طالبت المظاهرات الحاشدة التي أقامتها الجالية الإيرانية في برلين بسقوط المرشد علي خامنئي وحكومة الملالي، ودعت إلى مواصلة الحملة الشعبية في جميع أرجاء العالم لوقف العمليات الإرهابية في الخارج والقمع في الداخل.وانطلقت مظاهرات برلين الحاشدة بقيادة مؤيدي منظمة مجاهدي خلق تحت عنوان «الحرية والتضامن مع المقاومة الإيرانية» وانتفاضة الشعب الإيراني بحضور الشخصيات السياسية والبرلمانية الألمانية.وجاءت المظاهرة بعد أن منعت محكمة استئناف بروكسل موقتا الحكومة البلجيكية إرسال، الدبلوماسي الإرهابي ومخطط التفجير، أسد الله أسدي إلى إيران. ستنظر المحكمة في القضية في الأيام المقبلة.ووجهت الرئيسة المنتخبة للمعارضة الإيرانية مريم رجوي، رسالة متلفزة إلى المظاهرة، وقالت في رسالتها: أنتم الإيرانيون المنتفضون أقمتم مظاهرتكم الكبيرة والرائعة في برلين وبذلك أقمتم تجمع إیران حرة فيي ألمانيا، وأضافت سائلة: قبل كل شيء أريد أن أتساءل: ما أنجزتموه جعل صرخات الملالي ضد المقاومة الإیرانیة تصل عنان السماء؟بحور المعاناةوأجابت رجوي ما حدث يمكن تلخيصه في جملة واحدة «من خلال بحور من معاناة ودماء أبناء الشعب الإیراني ظهر في الأفق صاري سفینة سقوط النظام».وشددت «نحن کنا نبحث عن فرصة لمنع نقل هذا الدبلوماسي الإرهابي بشكل مفاجئ، وتقرر أن تنظر المحكمة في جوهر طلب المدعین بمنع الإفراج عن أسدي، حيث کانت هذه نتیجة شکوانا فور المصادقة علی المعاهدة المشینة التي قال بشأنها البرلمانیون في بلجیکا بأنها یوم أسود، وأضافوا أنها جنون وقالوا إنهم لا یجدون تعبیرا مناسبا لوصف هذا الفعل».وأضافت «قلت وأكرر أن تعليق الآمال على إطلاق سراح رهينة بلجيكي بريء في إيران یعد خطوة إلى الأمام و 100 خطوة إلى الوراء لأنه في المستقبل لن يكون أحد في مأمن.كل مواطن أوروبي وأمريكي في إيران هو رهينة محتملة».إسقاط النظاموفي ختام كلامها قالت رجوي «رأيت بالأمس رسائل صوتية ومرئية لخمسة آلاف مركز للثوار ووحدات المقاومة التابعة للمجلس التأسيسي لجيش التحرير، حیث أعلنوا استعدادهم لإسقاط هذا النظام، وقالوا: يمكن ويجب القيام بذلك، وآمل أن نستطيع نشر هذا الشريط في أسرع وقت ممكن».وأضافت «لقد وصل الموقف إلى نقطة لم يعد فيها لرئيسي الجلاد ولا للقنبلة الذرية بالإمكان فعل شيء، وحيلة الملالي لاستدعاء أرواح الملوك الذين سقطوا أيضا لا تشفي الآلام، الکهنوتیة الملالیة تقف على حافة نفس القبر الذي سقطت فیه الرجعیة الشاهنشاهیة. نعم ستتحرر إيران، وكما قال قائد المقاومة مسعود رجوي “لا قوة في العالم تستطيع منع انتفاضة الشعب الإيراني وانتصاره”.مشروع مشينووصف نائب وزير الداخلية الألماني السابق إدوارد لينتزنر، الاتفاقية بين الحكومة الإيرانية والبلجيكية بـ(مشروع مشين)، وقال «هناك أحداث لفتت انتباهنا، مثل الاتفاقية بين الحكومة البلجيكية وطهران، هذا مشروع مشين.أؤكد أننا سنعمل جميعا لمقاومة هذا الاتفاق.قررت المحكمة موقتا أن هذا أمر جيد، لكنه لم يطرح على الطاولة بعد».وأضاف «لقد شاركت في تجمع باريس 2018، وكان من الممكن أن أكون ضحية لهذه المؤامرة.أسأل الحكومة البلجيكية إذا كانت ترغب في حضور ممثلين من بلجيكا وتعريض أنفسهم للخطر؟ لا تتعلق قضية أسدي بإيران فقط، لا يقتصر التهديد بالإفراج عنه على مؤامرة 2018 فقط، لكن السلطات نفسها كانت تعلم أنه شكل شبكة كاملة في أوروبا، لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد.انتصار قضائيوهنأ وزير الدفاع الألماني السابق الدكتور فرانتز جوزيف يونج، الإيرانيين الأحرار على الانتصار في المحكمة البلجيكية، وقال «في هذه المحكمة تمت إدانة أحد المجرمين ضد الإنسانية، أتفق مع منظمة العفو الدولية على وجوب محاكمة إبراهيم رئيسي، النظام يحاول التعامل مع نضال الشعب، ويجب أن يكون لدينا انطباع بأنه إذا لم يقمعه النظام فلن يكون موجودا بعد الآن».وأضاف «أدعم المتظاهرين في إيران، هذا النضال منظم بشكل جيد من قبل المقاومة. في احتجاجهم، يريد الناس حكم القانون، والشعب يطالب بنفس الشيء الذي قدمته زعيمة المعارضة مريم رجوي في خطة النقاط العشر».وأکد «عندما تصل البلاد إلى الديمقراطية، سيحسن الناس حياتهم، والأقليات والنساء أحرار، والناس في سلام وديمقراطية، من أجل تحقيق نصر أسرع، يجب على العالم حرمان النظام من الوصول إلى الموارد من خلال دعم المقاومة الإيرانية، واختتم «على الرغم من أن العديد من السياسيين يدعمون المقاومة، إلا أن الحكومات تخاف وتقوم بأعمال تدعم النظام».علامات ضعفوعد عضو البرلمان الاتحادي الألماني كريستوف ديفريز، تهديد النظام الإيراني دليلا على الضعف، مشيرا إلى أنها تؤكد أن النظام آخذ في الانحدار، وقال: «وضعت وزارة الإعلام في ألمانيا منظمة مجاهدي خلق في قلب عملها، وهذا أيضا دليل على ضعفها. بالطبع، كان أداء ألمانيا جيدا.لكن مطلبنا هو إغلاق المركز الإسلامي في ألمانيا».وأضاف «أنا ضد اتفاقية تبادل الأسرى. الدبلوماسي الإرهابي الذي يحمل قنبلة في يده لا يمكن نقله إلى إيران والترحيب به بالورود في إيران. يجب سحب هذه الخطة. النظام الإيراني أضعف من أي وقت مضى».صفقة شيطانيةوتساءلت رجوي «أليست هذه صفقة مع الشيطان، وضد أمن المواطنين الأوروبيين والأمريكيين والشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية؟ الإيرانيون الذين احتجوا في 18 دولة واعتصموا في 5 دول»وتابعت «حقا، ما هي السياسة الصحيحة والفعالة ضد الفاشية الدينية الحاكمة لإيران وضد جستابو هذا النظام؟ الجواب الصحيح والفاعل على الفاشية الدينية هو كلمة واحدة، وهي الحزم. وليس الرضوخ أمامه».واستطردت «عندما يقوم النظام في عمليات ابتزاز وأخذ فدية بإصدار حكم إعدام على سجين أخذه رهينة، يجب على الحكومات الأوروبية مقاضاة ومحاكمة إبراهيم رئيسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية.يجب إغلاق سفارات النظام. يجب حظر النظام ومقاطعته بشكل كامل حتى يجبر على إطلاق سراح الرهائن.
مشاركة :