أعلن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الذي يقوم بزيارة إلى الصين، أمس، أن دمشق مستعدة للمشاركة في المحادثات حول سورية، التي يفترض أن تجري في نهاية يناير، برعاية الأمم المتحدة في جنيف. وقال المعلم إن سورية مستعدة للمشاركة في الحوار بين السوريين في جنيف من دون تدخل اجنبي، معبراً عن أمله أن تساعد في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأضاف في ختام لقائه بنظيره الصيني وانغ يي وفدنا سيكون جاهزاً ما أن نتلقى لائحة وفد المعارضة.. نأمل أن يساعدنا هذا الحوار في تشكيل حكومة وحدة وطنية. في 19 ديسمبر تبنت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع، للمرة الأولي منذ بدء النزاع السوري، قراراً يحدد خارطة طريق لحل سياسي للحرب التي تمزق البلاد. وينص القرار، إلى جانب المفاوضات بين المعارضة ونظام دمشق، ووقف لإطلاق النار، على تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر، وتنظيم انتخابات في غضون 18 شهراً. وعلق المعلم من بكين لأنه قرار لمجلس الأمن، من واجب الدول كافة تنفيذه، ونحن مستعدون لتنفيذه طالما يتم احترام حق الشعب السوري في تقرير مستقبله. وأضاف أن حكومة الوحدة ستشكل لجنة دستورية لبلورة دستور وقانون انتخابي جديدين، بحيث يمكن تنظيم الانتخابات التشريعية في مهلة 18 شهراً. من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الصيني بأن الصين ستقدم مساعدات لسورية بقيمة 6.2 ملايين دولار. وقال إن بكين ستستمر في تعزيز السلام والحوار وتقديم المساعدات الإنسانية لسورية.