ارتفعت أسعار القمح خلال تعاملات الإثنين عقب هجوم روسيا على ميناء أوديسا البحري بصواريخ كروز في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بعد ساعات فقط من توقيع اتفاقية لإلغاء حظر صادرات الحبوب من أوكرانيا، وهي خطوة تم الترحيب بها باعتبارها خطوة تدعم التخفيف من أزمة الغذاء العالمية. وتم التوصل لاتفاق الجمعة يسمح لاستئناف الشحنات من ثلاثة موانئ على البحر الأسود بما في ذلك أوديسا، وتعهدت أطراف الاتفاق بعدم شن هجمات ضد السفن التجارية أو البنية التحتية للموانئ المشاركة في المبادرة، وفقًا لنسخة من الوثيقة الموقعة من أوكرانيا، ومع ذلك شاهدت البلاد هجوم جديد من موسكو. وقالت "ماريا زاخاروفا" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية عبر التيليجرام إن صواريخ كاليبر كروز دمرت منشأة بنية تحتية عسكرية أوكرانية في أوديسا، لكن أوضحت "ناتاليا هومينيوك" المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني على التلفزيون إن الصواريخ لم تضرب مخزن الحبوب في الميناء. وكان هناك تسع سفن في ميناء أوديسا البحري بما في ذلك أربع سفن محملة بالذرة بقيمة 45.6 مليون دولار، حسبما قال شخص مطلع على الأمر لوكالة "بلومبرج نيوز"، مشيرًا إلى أن سفن الحبوب كانت تحمل أعلام مالطا وليبيريا وسيراليون وبنما. وعلى صعيد التعاملات، ارتفعت العقود الآجلة للقمح في بورصة سنغافورة بنسبة 3% إلى 7.82 دولار للبوشل، بحسب بيانات "بلومبرج"، عقب ارتفاعها 4.6% في بورصة شيكاغو، بعدما تراجعت الأسعار بنحو 6% الجمعة عقب الاتفاقية لتغلق عند أدنى مستوى لها منذ أوائل فبراير.
مشاركة :