أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الاثنين اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأسير الفلسطيني محمد عبيد من قرية عنزة جنوب جنين بالضفة الغربية، معتبرة إياه جريمة مكتملة الأركان ترتقي لمستوى جريمة ضد الإنسانية. وقالت وزارة الخارجية “لم تكتف دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة بالاعتداء عليه والتنكيل به حتى فقد ذاكرته، بل وألقت به دون التنسيق مع ذويه وهو بحالة حرجة على إحدى المعابر في الخليل مع علمها المسبق بأوضاعه الصحية”. وأكدت الوزارة “أن هذا السلوك الإجرامي، غير الإنساني، العنصري، يمثل ما يتعرض له الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال من اعدامات ميدانية وقتل وتدمير لأوضاعهم الصحية، كما يلخص جوهر سياسة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني برمته، ويعكس محاولاتها المستمرة ليس فقط لشطب ذاكرة الأشخاص والمواطنين، وإنما أيضاً شطب الذاكرة الجماعية لشعبنا بما تمثله من حقائق تاريخية وشواهد على جرائم ومجازر العصابات الصهيونية وإرهاب الدولة المنظم منذ ما يزيد على قرن من الزمان، في أبشع أشكال الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان”. وحمّلت وزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، مطالبة المنظمات والمجالس الأممية المختصة تحمل مسؤولياتها في فضح أبعاد هذه الجريمة ومحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال عليها، وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي ومجلس حقوق الإنسان وغيرها. كما طالبت بمتابعة حالة الأسير عبيد باعتباره ضحية مباشرة للاحتلال ووحشيته والتحقيق الجدي في ملابساتها، كما طالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة بسرعة توثيق هذه الجريمة توطئةً لرفعها إلى المحاكم الدولية والوطنية المختصة بهدف مساءلة ومحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين. وأمس الأحد، أفرجت قوات الاحتلال عن الأسير محمد عبيد من سجن النقب بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، في وضع نفسي صعب، إذ لم يتمكن من التعرف على عائلته، ليتم نقله إلى مستشفى عالية الحكومي.
مشاركة :