بينما “الميدان التعليمي” تتجول في معرض القصيم الأول للكتاب، ألتقت مع أحد الطلاب الموهوبين بكتابة الروايات، حيث استطاع أن يكتب رواية بعنوان (الحادثة السوداء)، وهي رواية تتحدث عن شاب متهور قد تورط بموت فتاة صغيرة وتأثير موتها على حياته، فيهرع أهلها للانتقام منه بكل شراسة، وتصور القصة أيضا تأثير انتقامهم على من حولهم من الأبرياء. وهذه الرواية، تم فسحها من وزارة الإعلام، وصدر الترخيص أيضا بنشرها وتوزيعها، فألى الحوار: عرفنا بنفسك؟ وبأي مرحلة دراسية؟ أنا الطالب سليمان بن صالح الربيعان، أدرس في المستوى السادس، بجامعة القصيم، قسم اللغة الانجليزية. منذ متى بدأت بكتابة الروايات؟ بدأت بالأهتمام بالكتابة، حينما كنت في سن الـ16 حينها كنت أشاهد الأفلام والمسلسلات، ثم بدأت بقراءة الروايات، وكانت تدور في رأسي قصص وأفكار خيالية كثيرة، اقتبستها من الواقع أحيانا، بعدها بدأت بتجربة الكتابة، ولم يكن لدي نية بنشرها، لكني أخبرت والدي وشجعني وأخبرني بإمكانية النشر، ولم أتوقع أن يتم فسحها من وزارة الإعلام، وذلك لصغر سني، ولكني تفاجأت بقبولها وصدر الترخيص بنشرها وتوزيعها، فتحمست كثيراً لإظهار تلك الافكار في مخيلتي للعالم، وأكملت الكتابة حتى أنهيت كتاب (الحادثة السوداء). حدثنا عن دعم الوالدين مع بداية ممارسة هذه الهواية؟ كان والدي من رواد المكتبات، وكنت وقتها أصحبه إليها، وأذهب معه لمعارض الكتاب، وكنت أجد نفسي ميالاً إلى قسم الرويات، وأنهمك في تصفحها والإطلاع عليها، واشتريت العديد منها مثل: (الفرسان الثلاثة) للكاتب الفرنسي الكساندر دوماس، وتأثرت بأسلوبه في تناول الشخصيات، وكذلك كتاب (اوليفر تويست) للكاتب البريطاني تشارلز ديكنز، وكنت أشتري بعض الروايات التي تم إنتاجها أفلاما. كيف ساعدتك القراءة في تنمية هذه الهواية؟ ساعدتني القراءة وخاصة قراءة الروايات، بتوسيع الخيال لدي، والتعرف على مصطلحات جديدة، وكيفية بناء الأحداث وسردها، وأطمح إلى كتابة روايات تمثل لاحقاً. هل لك مشاركات في النادي الأدبي؟ قدم النادي الأدبي بالقصيم قبل سنوات دعوة لإقامة أمسية قصصية، وشاركت فيها، وبارك الخطوة د.حمد السويلم، ودفعوني جميع النقاد للكتابة أكثر. مارأيك في معرض القصيم الأول للكتاب؟ معرض الكتاب يذكرني حين قمت بتوقيع كتابي، في معرض الكتاب بالرياض، حينها أجرت معي قناة الثقافية لقاء معي، ومعرض الكتاب بالقصيم، خطوة رائعة، ودعم للحركة الثقافية بالمنطقة، فرصة لأتقدم بالشكر الجزيل لسمو أمير منطقة القصيم د.فيصل بن مشعل على جهوده في ذلك. ماهي طموحاتك المستقبلية؟ أطمح أن أكتب روايات أخرى، وأخرى باللغة الإنجليزية، وأتمنى أن تتحول لأفلام سنمائية، سواء بهوليود أو غيرها أو أي صناعة أخرى. رسالة توجهها للشباب؟ أنصح الشباب بالتركيز على هوايتهم، بعد دراستهم، وعدم دفنها ونيسانها، وإظهارها للعالم، وعدم الإلتفات للنقد المدمر، بل عليهم استثمار النقد، وتطوير قراءتهم وزيارة المكتبات. في نهاية هذا اللقاء السريع ماذا تود أن تقول؟ شكراً لصحيفة “الميدان التعليمي” على تحفيزها ودعمها.