المشرف التربوي “إدريس بن بكر” يكشف أسرار حصوله على “التميز الوزاري”

  • 10/8/2016
  • 19:01
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الميدان التعليمي ـ عبدالله العازمي: كشف المشرف التربوي الأستاذ إدريس بن بكر أسرار حصوله على جائزة التعليم للتميز ، وهي الجائزة الأعلى والأضخم في وزارة التعليم ، ويطمح للظفر بها الكثير من منسوبي الوزارة عبر فئاتها المختلفة ، ويسُر صحيفة “الميدان التعليمي” إيمانًا منها بالدور الإعلامي تجاه العملية التعليمية في بلادنا أن تستضيف وتجري هذا الحوار مع المشرف التربوي بتعليم الطائف -مكتب عشيرة- والحاصل على جائزة وزارة التعليم للتميز في دورتها السابعة “فئة المشرف التربوي” الأستاذ إدريس بن بكر بكر ، وذلك لتسليط الضوء على بعض الجوانب المهمة في العملية التعليمية والتربوية ، وبهدف التعريف بما يقدم في هذا الإطار من جهود وتجارب ثرية ومفيدة للميدان التربوي. ** هل تستطيع أن تعرفنا ببطاقتك الشخصية؟ الاسم : إدريس بن بكر بكر من مواليد مكة المكرمة في شهر شوال عام 1391هـ متزوج ولي من الأبناء خمسة اربع ذكور وبنتان. حاصل على العديد من الدبلومات منها دبلوم إدارة الجودة الشاملة , ودبلوم استشاري جودة وكذلك دبلوم مدقق داخلي ودبلوم البرمجة اللغوية العصبية ، حاصل على ماجستير مهني في الجودة الشاملة ، وبكالوريوس من كلية المعلمين بالطائف (تخصص تربية فنية) عام 1417هـ ، كما حصلت على عدد كبير جدا من الدورات والبرامج في مجالات تربوية وتطويرية مختلفة. ** أهلاً بك أستاذنا الفاضل ، ونتمنى أن تذكر لنا جانباً من مسيرتك التعليمية والعملية؟ دراستي الابتدائية والمتوسطة كانت طبيعية جدا وعادية , فقد حصلت على شهادة الصف الثالث متوسط من مدرسة الريان بالطائف والتحق بمدرسة ثقيف الثانوية ، وبسبب ظروف الأسرة في ذلك الوقت أملت دراستي الثانوية عن طريق الدراسة الليلية وكنت أعمل في النهار في مهن بسيطة ، وتمكنت من التخرج بتفوق والحمد لله ، ومنها توجهت للدراسة بكلية المعلمين بالطائف تخصص تربية فنية ، وتخرجت من الكلية عام 1417هـ ، وكنت الثالث على الدفعة فتم تعينني في العام التالي بمدرسة عطاء بن أبي رباح وهذه المدرسة تقع في وسط محافظة تربة بالطائف ، وفي السنة التالية تم نقلي للعمل بمدرسة السدة الابتدائية بالحوية ، وبعد ذلك بسنتين نقلت لمدرسة مجمع مدارس تحفيظ القرآن الكريم في قلب مدينة الطائف ثم مدرسة الإمام نافع لتحفيظ القرآن ، وأخيرا كنت معلمًا بمدرسة أبوعمرو البصري لتحفيظ القرآن بالحوية ، وفي عام 1430هـ ترشحت للعمل في الإشراف التربوي بمكتب شمال الطائف (عشيرة) مشرفا لمادة التربية الفنية بعد عزوف الكثير من الزملاء عن الترشح ، وذلك بسبب اتساع الرقعة الجغرافية للمدارس التابعة لمكتب عشيرة ، ثم كلفت عام 1434هـ للعمل كأخصائي تقويم بالمكتب بجانب عملي كمشرف للتربية الفنية ، وكذلك العمل كاستشاري جودة شاملة لدى العديد من الجهات ومازلت. ** هناك مفارقة ملفتة للنظر , وهو حصولك على جائزة وزارة التعليم للتميز , حيث أن المنطق يقول إن الحصول على الجائزة الأخيرة هو انجاز لتخصصك والقمة فيها ، ما تعليقك؟ للأسف هناك نظرة سلبية وجهل بدور مادة التربية الفنية في التربية والبناء حتى داخل بعض المؤسسات التعليمية ، في الحقيقة مادة التربية الفنية ما وضعت ضمن المنهج الدراسي هكذا بدون هذه وليست مادة للتسلية والترفيه كما يفهم البعض فقط ، إنما وضعت ليتحقق من خلالها أهداف تعليمية وتربوية عظيمة تسهم وبقوة في الوصول إلى الغاية من العملية التربوية والتعليمية بشكلها النهائي في المملكة العربية السعودية. ومن هنا يمكن القول أن التربية الفنية هي من أهم محاضن الابتكار والإبداع ورقي الجوانب النفسية والوجدانية لذى الطالب داخل المؤسسة التربوية والتعليمية ، فليس من المستغرب أن يتميز معلم التربية الفنية ومشرف التربية الفنية على أقرانه من التخصصات الأخرى ويكون في القمة متى ما أدرك أهمية مادة ودوره في التربية والبناء. ** حدثنا قليلاً عن الاستراتيجية التي تتبعها أثناء تأدية عملك وللمادة بشكل عام والطريقة التي تتبعها مع معلمي المادة؟ كما ذكرت لك أخي الكريم فأنا أشرف على مدارس تابعة لمكتب عشيرة وهو مكتب خارجي تتميز مدارسة بالبعد الجغرافي الكبير عن الإدارة والمكتب ، وكذلك طبيعة مادة التربية الفنية في جانب العجز في أعداد المعلمين وتأخر نقل المعلمين مقارنة بالتخصصات الأخرى وعدم توفر العدد والأدوات اللازمة لتنفيذ الدروس وغير ذلك من المعوقات ، دفع بي لانتهاج استراتيجية الاعتناء الكبير بالجانب النفسي لمعلم التربية الفنية الذي يدرس في هذه البيئة والعمل على تصحيح المفاهيم والاتجاهات السلبية لديه نحو مادة تخصصه وأهمية الرسالة التي يؤديها ، وأن هذا الهدف يستحق عناء قطع المسافات وتجويد التدريس ويرفع دافعية وهمة المعلم ويزيد من ثقته بنفسه وكل هذا عن طريق استخدام أدوات إبداعية وحديثة ، وحين يصبح المعلم في وضع نفسي مناسب يكمن أن تعزيز جانب الكفايات المهنية لدية بأبسط ما يمكن. ** من من معلميك أصبح مشهورا في هذا مجاله او وغيره وكان لك الأثر في توجيهه؟ في الحقيقة هناك الكثير من المعلمين ، أذكر منهم المعلم سراج عمر أفغاني من مدرسة عامر بن ربيعة الابتدائية ، وأنا أراهن على أن هذا المعلم سيحصل على جائزة الوزارة للتميز في السنوات القليلة القادمة بإذن الله ، وكذلك المعلم مشهور النفيعي وهو الآن مشرف بإدارة تعليم الطائف. ** هل لديك مؤلفات؟ وإن كان فما هي أبرزها؟ هناك مؤلفات عديدة في جانب تطوير الذات ، منها كتاب عن الاتصال الفعال وإدارة الوقت وكتاب الأسس التربوية لإضفاء الجانب الجمالي داخل المؤسسة التربوية وهو في مراحله الأخيرة ، وكذلك قناة بوابة الارتقاء التعليمية. ** بحكم تميزك في عملك على مستوى منطقتك التعليمية وعلى مستوى الوزارة هل تلقيت أي عرض للاستفادة من خبراتك؟ إلى الآن لا يوجد شيء بهذا الخصوص. ** بحكم تخصصك, هل لنا أن نعرف ميولك؟ في الحقيقة أنا أميل وبشدة للفن الرقمي ، بإضافة لاهتمامي بالفن التشكيلي. ** رسالة تود توصيلها لزملائك المشرفين والمعلمين, فماذا تريد أن تكتب بها؟ أقول لنفسي ولهم أنا وانتم في ثغر من أهم وأخطر الثغور وأمام مسؤولية عظيمة وحمل ثقيل فالجودة والإبداع والإتقان والتميز في الأداء لم بعد خيارا في ضل هذه التغيرات التي نمر بها بل أبح ضرورة ملحة لا يمكن الحياد عنها مهما كانت المعوقات والصعوبات للوصل لرؤية 2030م بإذن الله. ** كيف كنت تخطط لنفسك؟ في الحقيقة أنا مدرب عالمي في مجال التنمية البشرية وأنفذ العديد من دورات تطوير الذات في جانب التخطيط للحياة وقوة الأهداف ، إلى آخره فمن الطبيعي أن يكون لي خطة حياة ورؤية وأهداف وهي موجودة في كل مجالات حياتي وأمام نظري في كل وقت. ** ما هو شكل العلاقة بينك وبين معلميك؟ وزملائك؟ قبل أن تكون علاقة زمالة عمل ، فهي علاقة محبة في الله وإخاء ووحدة طريق وهدف ، أسأل الله أن يكتب لنا التوفيق ويجمعنا في دار كرامته جميعا. ** كيف ترى طموح معلميك ورؤيتهم للمستقبل؟ هناك مؤشرات كبيرة تدل على زيادة الوعي والطموح المهني لدى الجيل الجديد من المعلمين ولعل إقبالهم المتزايد على الدراسات العليا والإقبال على البرامج التدريبية خير شاهد على ذلك. ** ماذا قدمت لك الإدارة من شأن حصولك على التميز؟ ومن خلال وضع العملية التعليمية لك؟ قدمت لي الإدارة الوسام الماسي في هذا العام وهو أعلى وسام تقدمه الإدارة لمنسوبيها. ** كيف كان دور المكتب معك للحصول على التميز؟ إذا كان الكلام بالأرقام يجدي أستطيع القول أن نسبة 50% من عوامل حصولي على التميز بعد توفيق الله يعود للمكتب. ** ما البرنامج الذي نفذته وترى أن له أثر إيجابي للمعلمين ومن ثم الطلاب؟ برنامج الربط والتواصل الإلكتروني عبر قناة بوابة الارتقاء لمعلمي التربية الفنية ، وبرنامج تعزيز القيم لدى معلمي التربية الفنية. ** مواصفات الحصة الدراسية الناجحة برأيك ، ماهي؟ برأي أن تراعي ربط الدرس بحياة التلاميذ وواقعهم ، وتحقق اهتمام الطلاب وتجذب انتباههم ، وتراعي الفروق الفردية بين التلاميذ ، وكذلك أهمية استخدام الوسائل التعليمية المناسبة بفعالية. ** يمر بالمعلم مواقف مؤثرة , ما الموقف الذي لا زلت تتذكره؟ في الحقيقة لا أذكر موقف ذو أهمية لكن مواجهة جيش المحبطين والتهميش كان من أكثر المواقف تأثيرًا في حياتي المهنية. ** لو طلب منك مشروع لتطوير تخصصك فما هو مشروعك؟ (مشروع حقيبة معلم التربية الفنية الخبير المتنقل) ، وهو مشروع من شأنه ان يحل الكثير من الصعوبات والمعوقات التي تواجه التخصص في جانب التدريب أثناء الخدمة ومواجه العجز في معلمي التخصص ، وغيره. ** ماهي طموحاتك وآمالك في التعليم؟ طموحي أن أثرك أثرًا قويا يسهم في بناء الوطن حتى يزاحم الأمم في جودة التربية والتعليم. ** كلمة أخيرة؟ هي كلمة شكر وتقدير لكل من وقف إلى جانبي ولو بكلمة حتى وصلت للتميز وأقول لهم الوطن في حاجة كبيرة لجهد وثبات كل واحدا في مرحلة التحول الوطني والانطلاق نحو 2030م بعون الله. شكرا للمدير العام لتعليم الطائف ولمساعديه ولمدير مكتب التعليم بعشيرة ولمدير إدارة الجودة ومشرفيها والشكر موصول للزملاء مديري الإدارات والأقسام بالإدارة ، وشكر خاص لإدارة الإعلام التربوي بالإدارة ، والشكر لكم أنتم صحيفة “الميدان التعليمي” على إجراء هذا الحوار الماتع.

مشاركة :