إيران تشترط إحياء الاتفاق النووي لتشغيل كاميرات وكالة الطاقة الذرية

  • 7/25/2022
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء الاثنين نقلا عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن طهران لن تشغل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أزالتها في يونيو حتى يتم إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها أزالت معدات تابعة لها بما شمل 27 كاميرا تم تركيبها بموجب الاتفاق بعد أن مررت الوكالة قرارا ينتقد طهران في يونيو. وقال إسلامي "لن نشغل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحين عودة الجانب الآخر للاتفاق النووي". ويفرض الاتفاق النووي الموقع في 2015 قيودا على أنشطة إيران النووية مقابل رفع عقوبات دولية كانت مفروضة عليها. لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران. وردت طهران بمخالفة بنود الاتفاق فيما يتعلق بالقيود على أنشطتها النووية. واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني مدير الوكالة رافائيل غروسي بأن لديه "آراء غير احترافية وظالمة وغير بناءة" بشأن برنامج إيران النووي. وأضاف أن بلاده تأمل في العودة سريعا للاتفاق النووي إذا ما أظهرت الولايات المتحدة حُسن النية". وقال كنعاني في مؤتمر صحافي أسبوعي "إيران ملتزمة بالمحادثات وستواصل ذلك لحين التوصل لاتفاق جيد وقابل للاستمرار". مضيفاً "لن تخوض مفاوضات عاطفية ومتسرعة". وأكد أن "السياسة الأساسية لحكومة إبراهيم رئيسي تقوم على مبدأ عدم ربط الاقتصاد ومعيشة الناس بالمفاوضات"، مضيفاً أن "المحادثات وتبادل الرسائل مستمرة بوساطة جوزيب بوريل" مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وقال غروسي لصحيفة إلباييس الإسبانية في مقابلة نُشرت الجمعة إن برنامج إيران النووي "يتقدم بسرعة" وإن رصد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لما يجري هناك محدود للغاية. وتحذر قوى غربية من أن إيران تقترب من التمكن من الإسراع صوب صنع قنبلة نووية بينما تنفي إيران رغبتها في ذلك من الأساس. وقد تعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء اتفاق 2015 منذ مارس الماضي. وقال قصر الإليزيه في بيان السبت إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي عن خيبة أمله إزاء عدم إحراز تقدم في المحادثات. وبدا أن إحياء الاتفاق النووي وشيك في مارس لكن المحادثات واجهت عراقيل منها ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية. لكن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوضحت أنها لا تعتزم القيام بتلك الخطوة، التي يعتبر تأثيرها الفعلي محدودا لكنها ستغضب الكثير من النواب الأميركيين.

مشاركة :