دعت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين الى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان على أن يكون ذلك في إطار يضمن احترام سيادة الدول وخصوصياتها الثقافية. واكدت الأمين العام المساعد بالجامعة هيفاء أبو غزالة في كلمة بالمؤتمر العربي الاقليمي الرابع رفيع المستوى حول حماية وتعزيز حقوق الانسان أهمية دور منظمات المجتمع المدني في نشر المعارف والمعلومات والاسهام في الجهود الرامية لإرساء السلم والأمن وتعزيز الاستقرار والنماء على نحو ينسجم مع الجهود الرسمية والتشريعات الوطنية. واضافت في المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين تحت عنوان “أثر الأزمات على التمتع بحقوق الانسان: جائحة كوفيد – 19 كنموذج” إن التصدي لجائحة (كوفيد – 19) جاء بتضافر الجهود وإشراك جميع الفاعلين واسهام المجتمع بكل فئاته لتعزيز الحقوق الأساسية وإعلاء روح وقيم التكافل والتضامن الاجتماعي مع تعزيز التنسيق بين الجهات الرسمية والمؤسسات المدنية والخاصة. واوضحت أن اختيار موضوع المؤتمر كان “اختيارا حتميا” فرضته ظروف دقيقة مؤكدة اهمية العمل على جمع ودراسة وتحليل آثار الجائحة واستخلاص الدروس لبناء المستقبل “على نحو يضمن استقرارا اجتماعيا واقتصاديا ويكفل حقوق الأفراد والمجتمعات”. ودعت إلى إيجاد حلول عملية تضمن تشجيع سلوك التضامن والتصدي لسلوك الاستغلال وتعزيز ثقافة حقوق الانسان مع إيلاء اهتمام خاص بالتدريب على إدارة الأزمات ودعم القطاعات التي لها صلة بالرأي العام كالاعلام والثقافة. وأعربت عن أملها بأن تثمر المناقشات أفكارا تساهم في تعزيز الحقوق الأساسية خلال أوقات الأزمات وتثري التعاون بين مختلف الفاعلين “على أساس من التشارك والمسؤولية وبما ينسجم والجهود المبذولة على المستويين الرسمي والشعبي. من جهتها اكدت نائب مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ندى الناشف أهمية التعاون مع الجامعة العربية في تنظيم دورات تدريبية ومؤتمرات إقليمية حول حقوق الإنسان في المنطقة. وقالت في كلمة مماثلة إن المؤتمر يعقد بعد 20 عاما من توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين فيما أسفر التعاون عن تنظيم عدد مهم من الدورات التدريبية إضافة إلى ثلاثة مؤتمرات إقليمية. ويهدف المؤتمر إلى الوقوف على أثر وانعكاسات جائحة (كوفيد – 19) على حقوق الانسان في المنطقة العربية وابراز الجهود المبذولة للحد من تبعات الوباء اقتصاديا واجتماعيا وتشخيص التحديات القائمة واستخلاص أبرز الدروس المستفادة واستكشاف الخطوط العريضة لخريطة طريق مستقبلية.
مشاركة :