أوكرانيا تتوقع استئناف تصدير الحبوب هذا الأسبوع

  • 7/25/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وقال وزير البنى التحتية أولكسندر كوبراكوف في مؤتمر صحافي "نتوقع أن يبدأ العمل بالاتفاق في الأيام القليلة المقبلة ونتوقع إنشاء مركز تنسيق في اسطنبول في الأيام القليلة المقبلة. نحن نعد كل شيء للبدء هذا الأسبوع". وأشار إلى أن العقبة الرئيسية بوجه تصدير الحبوب هي مخاطر القصف الروسي، ولا سيما بعد الضربة التي استهدفت السبت مرفأ أوديسا على البحر الأسود، في جنوب أوكرانيا. من جانبها، دافعت روسيا الاثنين عن شنّها ضربات على أوديسا مؤكدةً أنها كانت تستهدف مواقع عسكرية ولا تعرقل استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية. وأكدت موسكو أنها دمّرت في هذا المرفأ مبنى يستخدم لأغراض عسكرية وكذلك صواريخ قدّمتها الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن القصف على أوديسا "يستهدف البنية التحتية العسكرية فقط. ولا يتعلق على الإطلاق بالمنشآت المستخدمة لتنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب، ولهذا السبب لا يمكن ولا ينبغي أن يعيق بدء عملية التحميل". ضمان الأمن ودعا كوبراكوف تركيا والأمم المتحدة، الضامنتين للاتفاق، إلى تأمين الشحنات الأوكرانية، محذرًا من أنه "إذا لم تضمن الأطراف الأمن، فلن ينجح الأمر". من جانبه، ذكر نائب وزير البنى التحتية يوري فاسكوف أن مرفأ تشورنومورسك (جنوب غرب) سيكون أول مرفأ تنطلق منه الشحنات، يليه مرفأ أوديسا (جنوب)، ثم مرفأ بيفديني (جنوب غرب). وينصّ الاتفاق الذي وُقع الجمعة في اسطنبول بشكل خاص على إنشاء "ممرات آمنة" للسماح بمرور السفن التجارية في البحر الأسود. ويتيح تصدير 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا وتسهيل تصدير المنتجات الزراعية الروسية، ما من شأنه أن يخفف خطر حصول أزمة غذاء عالمية. وتقول الأمم المتحدة إن هناك 345 مليون شخص في العالم يعانون انعدام أمن غذائي حاد. وتوفّر أوكرانيا وروسيا معًا 30 في المئة من صادرات القمح العالميّة وقد أدّت الحرب إلى ارتفاع أسعار الحبوب والزيوت، ما أثّر سلبًا على القارة الإفريقية بشكل خاص. ويجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جولة إفريقية لطمأنة الدول التي تعتمد على الحبوب الأوكرانية بشكل كبير. ووصل الاثنين إلى الكونغو، بعدما التقى الأحد شركاءه في جامعة الدول العربية في القاهرة. لا هدوء على الجبهة دخلت الحرب شهرها السادس وميدانيًا لا يُسجّل أي هدوء على الجبهات في ميكولايف (جنوب) وفي منطقة خاركيف (شمال شرق)، ثاني مدن أوكرانيا، وفي خيرسون (جنوب) وفي منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في الشرق. تواصلت عمليات القصف ليل الأحد الاثنين، بحسب رئاسة الأركان الأوكرانية. ففي منطقة خيرسون، التي يحتلّ الروس القسم الأكبر منها، يؤكد الأوكرانيون أنهم كثّفوا هجومهم المضاد. وأكد سيرغي خلان، مستشار رئيس الإدارة العسكرية المحلية لمنطقة خيرسون الموالية لكييف، "يمكننا الحديث عن انقلاب الوضع الميداني. خلال العمليات الأخيرة، كانت الافضلية للقوات المسلحة الاوكرانية". وأضاف "بصراحة جيشنا يتقدم، ننتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم المضاد" متعهّدًا بأن "منطقة خيرسون ستتحرّر بالتأكيد بحلول أيلول/سبتمبر وستفشل كلّ خطط المحتلّين". وسيطر الروس في الثالث من آذار/مارس على خيرسون التي أصبحت أول مدينة أوكرانية تقع في قبضتهم منذ بدء غزوهم في 24 شباط/فبراير. في هذا الإطار، دعا زيلينسكي مساء الأحد مواطنيه إلى "وحدة الصف والعمل معا من أجل الانتصار" و"الاحتفال للمرة الأولى بيوم سيادة أوكرانيا في 28 تموز/يوليو". من جهته، اعتبر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأحد أن الحرب الروسية على أوكرانيا هي أيضا "حرب ضد وحدة أوروبا". وقال شتاينماير "علينا ألا ننقسم، علينا ألا نجعل العمل الكبير الذي بدأناه بطريقة واعدة جدا من أجل أوروبا موحّدة يتعرض للتدمير".

مشاركة :