هاجم مئات المحتجين اليوم الإثنين، مقر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جوما بشرق جمهورية الكونجو الديمقراطية ونهبوه، مطالبين بمغادرة البعثة لفشلها في حماية السكان. وقال مراسلو رويترز إن المحتجين أغلقوا الطرق في المدينة بالحجارة والحصى ونهبوا المقر ونقلوا بعض المواد وأضرموا النار في بوابة مجمع البعثة. وقال متحدث باسم بعثة حفظ السلام في الكونجو “هاجم محتجون في ساعة مبكرة من صباح اليوم أحد مستودعاتنا. دخلوا إحدى قواعدنا ونهبوا العتاد. وتمكنوا من دخول عدد قليل من المكاتب. حقيقة نحن نشعر بالفزع والصدمة مما حدث”. وقالت البعثة في بيان إن الهجوم وقع بعد يوم من تصريحات معادية للأمم المتحدة وتهديدات من أفراد وجماعات. وقال قاسم دياجني القائم بعمل رئيس البعثة في البيان “الحوادث في جوما ليست غير مقبولة فحسب، وإنما لها نتائج عكسية تماما. فوض مجلس الأمن بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونجو الديمقراطية لدعم السلطات في حماية المدنيين”. وأضاف “لن نحرز تقدما نحو الاستقرار والسلام في حالة من الفوضى أو الارتباك أو الانقسام”. ودعا إلى الاحتجاج فصيل من جناح الشباب في حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي الحاكم بزعامة الرئيس فيليكس تشيسكيدي، والذي قال في بيان إنه يطالب بالانسحاب الفوري لقوات حفظ السلام بسبب ما وصفه بعدم فعاليتها. لكن فصيلا آخر من جناح الشباب تبرأ من هذا الاحتجاج. وقال باتريك مويايا المتحدث باسم الحكومة الكونجولية إن الحكومة تراقب الوضع عن كثب. وأضاف على تويتر “الحكومة تندد بشدة أي شكل من أشكال الهجوم على أفراد الأمم المتحدة ومنشآتها… سيحاكم المسؤولون عن ذلك وسيُنزل بهم أشد العقاب”.
مشاركة :