اتهمت الخرطوم وسائل إعلام مصرية بمحاولة تشويه العلاقات بين البلدين وافتعال الأزمات. وقال مصدر في وزارة الخارجية السودانية لـ"الوطن"، إن ما تردده بعض أجهزة الإعلام المصري يثير استغراب الحكومة السودانية، وذلك عبر ترديدها آراء عن وقوف السودان إلى جانب إثيوبيا ضد مصر فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، وتقديم تفسيرات تخالف الواقع لما يدور داخل غرف المفاوضات. أكدت الحكومة السودانية قوة العلاقات بينها وبين مصر، مبدية استغرابها مما ينشر في الإعلام المصري عن وجود أزمة في علاقات البلدين، وقال مصدر بوزارة الخارجية في تصريحات إلى "الوطن"، إن ما تردده بعض أجهزة الإعلام المصري يثير استغراب الحكومة السودانية. وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، "يبدو أن بعض أجهزة الإعلام المصري تريد افتعال أزمة بين البلدين، وتصر على وجود أزمة في العلاقات، وذلك عبر ترديدها آراء ممجوجة عن وقوف السودان إلى جانب إثيوبيا ضد مصر فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، رغم أن الأمر ليس ثنائيا بين القاهرة وأديس أبابا، وليست هناك عدائية في المفاوضات. والخرطوم شريك أصيل تبحث عن مصالحها وحقوقها في مياه النيل، وهذا حق طبيعي لا ينكره أحد". وأضاف المصدر "ظل الإعلام المصري طوال الفترة الماضية يلعب دورا سلبيا تجاه أزمة سد النهضة، ويتحدث عن وقائع لا وجود لها، ويقدم تفسيرات تخالف الواقع لما يدور داخل غرف المفاوضات. ولا أجافي الحقيقة إذا قلت إن هذه التصرفات الإعلامية قد تكون مسؤولة بنسبة كبيرة عن إعاقة التوصل لاتفاق خلال الفترة الماضية". وختم المصدر بالتأكيد على أن الخرطوم طلبت من القاهرة تعديل مسار الإعلام المصري، ومنع نشر الأخبار المغلوطة عن المفاوضات، ونوهت إلى أن تأثير ما يكتب قد تكون له آثار غير مفيدة على المفاوض الإثيوبي.
مشاركة :