الأرقام السرّيّة من تواريخ الميلاد إلى بصمة الإصبع

  • 12/25/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ارتبطت الثورة المعرفية وانفجار المعلومات والتقنية الحديثة بظهور الأرقام السرّية في تعاملاتنا وشؤون حياتنا اليومية؛ وذلك لحماية خصوصياتنا والمحافظة عليها من الاختراق أو التطفل أو حب الاستطلاع من قبل الآخرين، حتى بات هذا الأمر متطلب ضروري في تعاطينا اليومية مع كافة الأجهزة الذكية والإليكترونية وآلات صرف الأموال، والدخول إلى حساباتهم في البنوك، وأجهزة الهواتف المحمولة والحاسب الآلي، والبريد الإليكتروني، وغيرها. وبعد أن كان يستخدم الكثيرون تواريخ ميلادهم أو ميلاد زوجاتهم بالتاريخ الهجري أو الميلادي، تجنبًا للنسيان، إلّا أنه يبرز مشكلة حقيقة تواجه كثيرين ممن يضطرون لتسجيل أرقام سريّة مختلفة أو متنوعة في أماكن عدة، بسبب نمط الجهاز أو الموقع الذي يتطلب هذا الرقم السري، حيث تتطلب بعض المواقع أو الأجهزة التنويع بين الحروف والأرقام، وبعضها يتطلب تسجيل من (4-10) أرقام؛ الأمر الذي يجعل الكثيرون يعجزون عن تذكر هذه الأرقام وقت الحاجة إليها، مما يترتب على ذلك من تعثر للخدمات التي يرغبون فيها، أو ما شابه ذلك، إلا أنه وأمام هذه الظاهرة فقد بدأت الأجهزة الذكية الحديثة استخدام نظام بصمة الإصبع تجنبًا لمنع استخدام هذه الخدمة من قبل الآخرين. من جانبه قال إبراهيم سعيد الأحمدي (أخصائي خدمة اجتماعية): "إن الانتقال إلى الحكومة الإليكترونية يتطلب التعامل مع الأرقام السرية وأسماء المستخدمين الشخصية، والتي برزت بشكل ضروري في عصرنا الرقمي الحاضر، وذلك بهدف المزيد من خصوصية والأمان، مضيفاً أن الأرقام السرية دخلت في كل شيء، بدءاً من فتح أبواب المركبات، والحقائب، وحسابات البنوك، والأجهزة الذكية، وكذلك العمليات الإلكترونية، والحسابات الشخصية في الإنترنت كالفيس بوك وتويتر، وغيرهما، لافتًا إلى أن ذلك يأتي من باب المحافظة على الأسرار وكتمانها، التي كفلتها الشريعة الإسلامية، داعيا الجميع إلى أهمية المحافظة على هذه البيانات، ومطالبا بضرورة توحيد الأنظمة التي تتطلب هذه الأرقام، لتسهيل حفظها على الشخص.

مشاركة :