جدد الرئيس السوداني عمر البشير التأكيد على أن العام المقبل سيكون عاما للسلام في بلاده، وباهَى بتمكن السودان على مدى ستين عاما من مقاومة الاستعمار والحصار والاستهداف المستمر. وقال البشير الذي خاطب الليلة قبل الماضية حشدا جماهيريا في مدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر شرقي البلاد إن من اسماها "قوى الشر" ظلت طوال ستين عاما-هي عمر استقلال بلاده- تتآمر وتحاول كسر شوكة السودان وعزيمة أهله، لكن تلك المحاولات حسب قوله باءت بالفشل. وأضاف "الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس، غابت شمسها هنا في السودان، لذلك قوى الشر والاستعمار لن يغفروا لنا ويتركونا، لكننا متوكلون ومعتمدون على الله سبحانه وتعالى، وهو لم يخذلنا عندما حاولوا محاصرتنا.. فأخرجنا البترول والذهب". وأشار إلى أنهم يوميا يلقنون تلك القوى درسا جديدا، وأردف "نحن لن ننكسر، ولن نركع ولن نسجد ولن نمد أيدينا إلا لله سبحانه وتعالى لأن بيده خزائن السماء والأرض". وجدد البشير دعوته للمعارضين بأن "تعالوا إلى كلمة سواء"، مؤكدا أن السودان يسع الجميع، ولفت إلى أن الحوار الذي بدأ في الداخل هو خطوة جادة وأن الغلبة ستكون لما يجمع عليه أهل السودان. وتابع "نقول لهم تعالوا .. لأنها النهاية .. من جاء بالحوار وبالتفاوض أهلاً به .. ومن يرفض الصلح فهو نادم وغدا نصله أينما كان". وأعلن البشير عن فتح باب استيراد المشتقات البترولية للقطاع الخاص السوداني دون شروط باستثناء الأمور الفنية، مشيراً إلى عزم الدولة على إنشاء ميناء حديث ببور تسودان لاستيراد الغاز الطبيعي وإقامة اكبر محطة للتوليد الحراري وإعادة الطرق الحديدية من جديد بإنشاء خط للسكك الحديدية بين بور تسودان والجنينة في ولاية غرب دارفور لخدمة تجارة دولة تشاد.
مشاركة :