في الأعوام الأخيرة تفاقمت ظاهرة قصات شعر اللاعبين الغريبة والعجيبة والمستنكرة غالبا حتى أصبحنا لا نميز بين بعض لاعبي الوطن والأجانب إلا بالاسم على القميص، في ظل تجاهل اتحاد القدم لهذه الظاهرة التي تعد مخالفة لعاداتنا وتقاليدنا، وهي حقيقة من السلوكيات التي وفدت إلينا من الملاعب العالمية، ومنها على الأخص قصة الشعر المسماة «القزع»، وهي عبارة عن قص أو حلق أطراف الرأس، وترك شعر خفيف في المقدمة أو في أعلاه.و لم يكتف بعض اللاعبين بالظهور بقصات غريبة في الملاعب، بل تجاوز الأمر ذلك إلى الظهور بصبغات شعر ملونة، مستغلين عدم وجود أنظمة تردع مثل هذه التصرفات وتوقف هذا العبث الأخلاقي.يشار إلى أنه سبق وأن أصدرت الأمانة العامة في الاتحاد السعودي لكرة القدم موسم 2016 لائحة لمحاربة ظاهرة القزع في الملاعب السعودية، وتم إيقاف بعض المباريات المحلية بأوامر الحكم حتى يتم حلق شعر رأس اللاعب صاحب قصة القزع كاملا.وشددت الرئاسة العامة لرعاية الشباب (وزارة الرياضة) حينها على جميع الأندية بضرورة تطبيق القرارات والتعليمات والإجراءات اللازمة للقضاء على ظاهرة القزع في الملاعب الرياضية لمختلف الألعاب مؤكدة عزمها على اتخاذ خطوات وعقوبات بحق الأندية والإداريين واللاعبين الذين يخالفون التعليمات الخاصة بالقزع في جميع المسابقات الرياضية، إلا أن العمل لم يكتمل لعدم وجود نظام واضح وصريح يمنع اللاعبين ويطبق العقوبات.ومن أشهر الحالات التي شهدتها الملاعب السعودية في محاربة هذه الظاهرة كانت فى 2006 قبل مباراة الشباب والاتحاد حيث أصر حكم اللقاء على «حلاقة « لاعبي الاتحاد محمد نور ومسفر القحطاني وبالفعل بدأ بعض الإداريين من الاتحاد واللاعبين الاحتياطيين في قص شعر زميليهما نور والقحطاني بالمقص حتى يلحقا بالمباراة.كما تأخرت مباراة الاتحاد مع منافسه هجر في الدوري السعودي لمدة خمس دقائق بسبب استبدال هزازي الذي رفض الحكم مشاركته في المباراة بسبب « قصة شعره» ليحل مكانه زميله محمد الراشد.
مشاركة :