بيروت – الوكالات: فتح القضاء اللبناني أمس تحقيقاً في حادثة خطف مواطن سعودي، بعدما استدرجته عصابة بحجة شراء عقار في منطقة البقاع في شرق لبنان، وفق ما أفاد مسؤول قضائي وكالة فرانس برس. وكلف النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات «شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وفصيلة بعلبك إجراء التحقيقات وجمع المعلومات عن مكان تواجد» المواطن السعودي الذي خطف ظهر الأحد، مرجحاً أن يكون في حي الشراونة في الأطراف الغربية لمدينة بعلبك، حيث يحظى حزب الله بثقل شعبي. وأفادت مصادر وكالة الانباء التركية بأن السعودي المختطف هو رجل أعمال ويدعى حسين الشمري. وغالباً ما تقع حوادث أمنية واشتباكات بين عائلات وعشائر نافذة في بعلبك وتحديداً في حي الشراونة. ويداهم الجيش المنطقة بين الحين والآخر بحثاً عن مطلوبين في قضايا عدة بينها تهريب وتصنيع مخدرات وسرقات وعصابات خطف. وأوضح المصدر أن المعلومات الأولية تفيد بأن «عصابة استدرجت المخطوف من السعودية بحجة بيعه عقارا في لبنان»، لكن ما لبثت أن خطفته فور وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي. ولم يطلب الخاطفون فدية حتى الآن، بحسب المصدر. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المخطوف رجل أعمال. وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش اللبناني نفذ أمس عملية مداهمة في مدينة بعلبك، على خلفية اختطاف رجل الأعمال السعودي. وأوضحت قناة «الجديد» أن قوة من الجيش اللبناني داهمت صباح أمس حي الشراونة في مدينة بعلبك، على خلفية خطف رجل الأعمال السعودي. وبحسب «قناة الجديد»، صادرت القوة المداهمة كمية من الأسلحة والذخائر من مخبأ الخاطفين. وغالباً ما تقتاد العصابات المخطوفين الى المنطقة، قبل طلب الفدية. وفي ابريل الماضي اعترضت عصابة سيارة أقلّت أعضاء من فريق عمل مسلسل كان يتم تصويره في مدينة بعلبك وتمكنت من خطف محاسب مصري الجنسية، وأعلن الجيش اللبناني بعد قرابة أسبوعين تحريره من الخاطفين. وتأتي حادثة خطف السعودي بعد مرور أسبوعين على جريمة مقتل مواطن سعودي في الضاحية الجنوبية لبيروت على يد شقيقيه لم تتضح ملابساتها بعد، لكن المتهمين قالا خلال التحقيقات الأولية إنهما أقدما على فعلتهما بعد خلاف حول «حضانة أطفال».
مشاركة :