نيويورك - دعت الولايات المتحدة الاثنين الزعماء الليبيين الى إبعاد "المصالح الشخصية" عن خطة إجراء الانتخابات المنتظرة، محذرة من تصاعد التوتر والانزلاق نحو العنف. وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية لا سيما بشأن قانون الانتخاب تعذّر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عام 2021 ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في البلد الغني بالنفط. وقال نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة السفير جيفري ديلورينتيس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي "من المؤسف أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري لم يتمكنا من الاتفاق على شروط أهلية المرشحين للانتخابات الرئاسية". وأضاف "لقد حان الوقت لزعماء ليبيا أن يضعوا المصالح الشخصية جانبا وتنفيذ خطة تنتهي بإجراء انتخابات حرة ونزيهة بما يتماشى مع خارطة الطريق التي وضعها منتدى الحوار السياسي الليبي". وحذر السفير الأميركي من أن "يؤدي التأخير في إجراء الانتخابات إلى مناورات سياسية وسوء تقدير يمكن أن يزيد التوتر ويؤدي إلى العنف ويلحق الضرر بالشعب الليبي الذي يطالب بفرصة اختيار قيادة تحكم بشفافية". ولقي 16 شخصا حتفهم الاسبوع الماضي في طرابلس خلال اشتباكات بين فصيلين متنافسين، في اعنف قتال تشهده العاصمة منذ سنتين. كما دعا ديلورينتيس مجلس الأمن إلى ضرورة تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة عام. وفي 29 أبريل/نيسان الماضي اعتمد مجلس الأمن قرارا بتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) لمدة 3 أشهر حتى نهاية الشهر الجاري. ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس وجاءت وفق اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة الى الحكومة الثانية برئاسة فتحي باشاغا والتي عينها البرلمان في فبراير/شباط وتتخذ من سرت في وسط البلاد مقرا موقتا لها بعد منعها من دخول طرابلس.
مشاركة :