قالت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم المسالك البولية، إن استسقاء الكلية هو تضخم أحواض الكلية بسبب تراكم البول واحتباسه فيها وعدم تصريفه خارج الجسم، وقد يصيب الاستسقاء كلية واحدة أو كلا الكليتين في آن واحد، وفي حال لم يتم علاجه قد يتسبب بضرر دائم كالقصور الكلوي أو الفشل الكلوي. وأوضح استشاري ورئيس قسم المسالك البولية بالمدينة د.إبراهيم العويضة، أن من أهم أسباب الإصابة باستسقاء الكلية تراكم حصوات الكلى وتسببها بانسداد مجرى البول والأورام السرطانية والتي تشكل عائقًا لتدفق البول في أي جزء من الجهاز البولي وتضخم البروستات الحميد، مما يضغط على مجرى البول عند بداية الإحليل قبل خروجه من الجسم. وأضاف الاستشاري، أن من أسباب استسقاء الكلية أيضا جلطات الدم في الكلى أو الحالب وتضيق المسالك البولية لأسباب خلقية أو نتيجة جراحات سابقة أو نتيجة الإصابة بالعدوى واعتلالات الأعصاب والعضلات التي تؤثر على الكلى أو الحالب و احتباس البول الناجم عن عدم القدرة على تفريغ المثانة، وأيضًا الارتجاع للحالب، وهو ارتداد البول عكسيًا في مجراه (للخلف) أي رجوعه من المثانة إلى الكلية والقيلة الحالبية، وهو بروز الجزء السفلي من الحالب في المثانة والحمل الذي يسبب ضغط الرحم على الحالب، مما يؤدي إلى تضخم مؤقت للكلية وضعف عضلات الحوض مما يؤدي لنزول المثانة للمهبل بالنسبة للأنثى، بسبب ضعف الجدار الفاصل بينهما، وعيوب خلقية في الحالب، وأيضًا التهاب المسالك البولية والمثانة العصبية، وأخيرًا تشوه نسيج الحالب أو المثانة نتيجة التعرض للعلاج الإشعاعي. وأشار إلى أن من أعراضها ألم مفاجئ وشديد في الخاصرة أو الظهر، وغثيان و تقيؤ، وتبول متكرر يرافقه ألم، ووجود دم في البول أو خروج حصوات والشعور بالإعياء والتوعك والحمى والشعور بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل وسلس البول. وأوضح د.العويضة بأن العلاج يهدف لاستعادة تدفق البول وتقليل التضخم الناجم عن تراكم السوائل، ويمكن استخدام أنبوب داخلي في الحالب لتصريف السوائل، ويسمى دعامة الحالب في حال كان السبب هو انسداد الحالب، ويعتمد العلاج بشكل أساسي على علاج المسبب لاستسقاء الكلية بحيث إذا كان السبب باستسقاء الكلية هو وجود حصوات في الكلية أو الحالب فيجب تفتيتها وإزالتها على حسب حجم الحصوة ومكانها وتوفر الإمكانيات بالموجات التصادمية الخارجية، أو يتم إجراء تنظير للحالب أو الكلية لتفتيت الحصى وإزالتها بالمنظار عن طريق الليزر لما أثبت من فاعليته في ذلك، أو في حالة تعذر استخدام التقنيات السابقة فيتم اللجوء للخيار الجراحي، وفي حال الالتهابات يجب استخدام المضادات الحيوية.
مشاركة :