أطلقت كل من كلية الملك عبدالعزيز الحربية والشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد)، أعمال مشروع رفع كفاءة الطاقة لمباني كلية الملك عبدالعزيز الحربية في العيينة، حيث ستشمل أعمال المشروع المباني الإدارية والتعليمية والمرافق المساندة والتابعة للكلية. وتهدف (ترشيد) من خلال هذا المشروع إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في كافة مباني ومرافق الكلية وذلك وفق المواصفات القياسية الصادرة عن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وكذلك المعايير العالمية التي تهدف إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها. وبيّن العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة (ترشيد)، وليد بن عبدالله الغريري أن الشركة قد قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على مباني ومرافق الكلية كافة والبالغ عددها 36 مبنى، وتبين لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها، وسوف تشمل أعمال المشروع 13 معياراً رئيسياً في؛ أنظمة الـتحكم والتكييف والإضاءة، وتتضمن المعايير استبدال محركات ومضخات المياه الرئيسية (CHWPs) بوحدات مرشدة ذات كفاءة أعلى، واستبدال وحدات التكييف المنفصلة، وتركيب نظام التحكم في المبردات (CMS)، وتركيب أجهزة ذات سرعات مترددة تتحكم بمضخات المياه المبُردة، وتركيب نظام تحكم لوحدات مناولة الهواء ومراوح الشفط وربطها بنظام تشغيل محطة التبريد، وكذلك تركيب نظام التحكم في المباني (BMS)، كما ستقوم (ترشيد) بتأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإنارة التقليدية الحالية بتقنية الليد (LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية، بالإضافة الى تركيب حساسات التحكم في المكاتب والمباني والمرافق التابعة للكلية. تجدر الإشارة إلى أن إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي المستهدف في المشروع يبلغ أكثر من 139 مليون كيلو واط ساعة سنوياً، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى حوالي 109 ملايين كيلو واط ساعة سنوياً، أي بنسبة خفض مقدرة بـ 21%. وإضافةً إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة؛ فإن نسبة التوفير المتوقعة من المشروع تعادل استهلاك أكثر من 47 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي أكثر من 19 ألف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 320 الف شتلة، كما تجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) تسعى في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الإستراتيجي للمملكة المنبثقة من رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.
مشاركة :