طالب أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، الوسط الرياضي بالوقوف مع الحكم السعودي وتجنب النقد غير الموضوعي بحقه، واصفا اتهامات البعض بـ«الظالمة» تجاه الحكام. وقال عيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لا أقول إن الحكم لا يخطئ، فهو كاللاعب والمدرب وجميعنا معرضون للأخطاء، ونحن نعمل ونجتهد وقد نصيب أو نخطئ، ولكن في النهاية نضع نصب أعيننا مخافة الله». وأضاف: «سلمني الخبير الإنجليزي هاورد ويب مدير دائرة التحكيم، ملف الرؤية والأهداف في المرحلة المقبلة، وذكر أنه وجد في الحكم السعودي الإمكانيات الكبيرة وميزة تطوير الذات، وأنا متفائل طالما وجدت إحصائيات ورؤى وأفكارًا إيجابية في هذا الشأن. وأوصل حديثه: «أستغرب من يقول إن لجنة الحكام تعاني من ضائقة مالية، أعتقد أن لجنة الحكام لديها راعٍ رسمي، كما أن لديها مستحقات في اتحاد الكرة لم يتم صرفها بعد، وقد تتأخر، لكن ليس هناك قصور، فالحكم السعودي يحصل على مبالغ مجزية وهو محل اهتمامنا في الجوانب الفني والتطويري والتنظيمي إضافة إلى الجانب المالي، ونتطلع مستقبلا إلى دعم أقوى». وشدد عيد على أن الحكم السعودي سيكون حاضرًا وبقوة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وكذلك كأس ولي العهد «والجميع يتفق على الحكم السعودي سواء أعضاء مجلس الإدارة أو لجنة الحكام أو مدير دائرة التحكيم». وأردف: «أخيرًا تم تقليد ثلاثة حكام الشارة الدولية وتم تكريم ثلاثة آخرين بعد حصولهم على المراكز الأولى في اختبارات النخبة وهذا دليل على أن الحكم السعودي قادر على إثبات حضوره في أي مناسبة، وهذه الفرصة لن تأتي إلا مرة كل عام». وتابع: «هذا اليوم من أجمل أيام حياتي عندما أرى أبنائي الحكام وهم يواكبون التغيرات المتسارعة في عالم كرة القدم، وعندما حضرت جزءًا من المحاضرة وجدت أنه لا بد أن يعرف الحكم طريقة لعب كل فريق في المباراة وتحركات لاعبيه، وهذا الأمر في غاية الأهمية لا سيما أن الحكم يتخذ القرار في جزء الثانية لذلك سعى الاتحادان الدولي والآسيوي وأيضًا الاتحاد السعودي على تطوير فكر ومنهجية الحكم وفي الوقت نفسه وضع جميع الحلول المناسبة خلال مجريات المباراة. وتابع: «كنت أعتقد أن عمل الحكم ينحصر في الـ90 دقيقة، ولكن ما ظهر لي هو أن الحكم عندما تسند له المباراة يبدأ التفكير والعمل الفني، وهذا دليل على تطور كرة القدم. وأنا سعيد بوجودي في هذه المحاضرة ومتابعة المحاضر السعودي ذي الكفاءة علي الطريفي وإسماعيل حافي والمحاضر رافي، وهذا يؤكد أن التحكيم السعودي بخير». من جانبه، قال الحكم الدولي تركي الخضير (أسرع حكم ساحة في القارة الآسيوية): «هذا التكريم يعتبر بادرة طيبة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، ونشكر رئيس الاتحاد أحمد عيد على حرصه ودعمه للحكم السعودي، وكذلك رئيس اللجنة عمر المهنا على اهتمامه ونشكر الاتحاد الآسيوي على إظهار الإنجاز الذي حقق من قبل الحكام السعوديين، بعد تحقيقهم أرقامًا قياسية في اختبارات السرعات على مستوى الحكام الآسيويين». من جهته، قال الحكم الدولي محمد العبكري (أسرع حكم مساعد في القارة): «أشكر العام لرعاية الشباب ورئيس اتحاد الكرة أحمد عيد ورئيس اللجنة عمر المهنا على الدعم والاهتمام، وهذا يؤكد التواصل بين الحكام واتحاد الكرة، والحقيقة أنا سعيد بتحقيق أرقام قياسية مع زملائي في اختبارات النخبة الآسيوية، وهذا يساعدنا على إثبات حضورنا، خصوصًا ونحن لدينا الكثير من المشاركات في البطولات الآسيوية». وأضاف: «الأخطاء التحكيمية موجودة في كرة القدم، ولكن أتمنى أن لا تضخم بالصورة التي نشاهدها في الإعلام وتظل الأخطاء جزء من اللعبة، ويجب على الجميع أن يتقبل هذه الشيء، ونتمنى أن يوفق زملائي الحكام من خلال قيادتهم للمباريات المقبلة التي تحتاج إلى وقفة صادقة من الجميع مع الحكم». وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم كرم عددًا من الحكام يتقدمهم فهد المرداسي، بعد حصولهم على جائزة الشيخ محمد بن راشد للإبداع الرياضي كأفضل حكم عربي، وكذلك تكريم الحكمين تركي الخضير، كأسرع حكم ساحة، ومحمد العبكري، كأسرع حكم مساعد، في اختبارات النخبة لحكام آسيا، كما تم تقليد الحكام الشارة الدولية خالد الطريس (ساحة)، وماجد الناصر (صالات)، وعبد الله الأحمري (مساعد خطوط).