حققت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الخميس تقدما في ريف عين العرب الجنوبي في شمال سوريا، غداة إعلانها معركة تحرير تلك المنطقة من متطرفي تنظيم داعش، وفق ما أفاد متحدث والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي عبارة عن تحالف من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، في بيان مساء أمس: «بدء معركة تحرير الريف الجنوبي لكوباني» في شمال حلب، التي «سوف تستمر حتى تحرير كافة المناطق المحتلة من الريف الجنوبي لكوباني من قبل تنظيم داعش الإرهابي وإعادة الأمن والاستقرار إليها». وقال طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لوكالة الصحافة الفرنسية: «المعركة حاليًا هي لتحرير جنوب مدينة صرين في ريف كوباني الجنوبي»، وصولا إلى سد تشرين على الضفة الشرقية لنهر الفرات، الذي يولد الكهرباء لمنطقة واسعة في محافظة حلب. وأوضح سلو أنّ قوات سوريا الديمقراطية تقدمت ثمانية كيلومترات جنوبا لتصبح على بعد 12 كيلومترا من السد، مشيرًا إلى غطاء جوي يوفره الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن. ويسيطر تنظيم داعش على سد تشرين منذ ربيع العام 2014 بعد تمكنه من طرد الفصائل المقاتلة، بينها حركة أحرار الشام، كما على الضفة الغربية لنهر الفرات من جرابلس على الحدود السورية التركية إلى الرقة (شمال)، معقل متطرفي التنظيم في سوريا، وفق ما قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن للوكالة. وأكّد عبد الرحمن أنّ قوات سوريا الديمقراطية شنت هجومها الأساسي من الجهة الشمالية الغربية لصرين وتقدمت على هذه الجبهة ثمانية كيلومترات جنوبا باتجاه سد تشرين. وأفاد المرصد أنّ «الاشتباكات العنيفة لا تزال متواصلة قرب الضفاف الشرقية لنهر الفرات في ريف حلب الشمالي الشرقي». وحققت قوات سوريا الديمقراطية في نوفمبر (تشرين الثاني)، بغطاء جوي وفره الائتلاف الدولي تقدما كبيرًا في ريف الحسكة الجنوبي (شمال غرب) في أولى معاركها ضد التنظيم، منذ تأسيسها في 12 أكتوبر (تشرين الأول). ومن بين الفصائل المنضوية في قوات سوريا الديمقراطية، وحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة والمجلس العسكري السرياني وتجمع ألوية الجزيرة، وغيرها.
مشاركة :