مؤكدا الأنباء التي تحدثت عنها قيادة روسية بإطلاق صاروخ باتجاه طائرات إسرائيلية، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الثلاثاء، أن التهديد الجدي والمقنع بالخيار العسكري هو أفضل وسيلة للتأثير على مواقف إيران كي توقف سباقها نحو إنتاج سلاح نووي. وقال غانتس في ندوة على هامش المؤتمر السياسي للقناة 13 للتلفزيون الإسرائيلي، إنه يتفهم هؤلاء الذين يؤيدون ويسعون لإبرام اتفاق نووي مع إيران، وبينهم الرئيس الأميركي جو بايدن. «فهم يعتمدون على منطق سليم يقول إن الاتفاق مع إيران يمكنه أن يجمد نشاطها النووي. ولكن هناك مشكلة نحاول شرحها لهم، يضيف غانتس، وهي أنه بمجرد إبرام الاتفاق سيكسر الحصار وينهار نظام العقوبات وتفتح السوق أمام إيران فتتدفق عليها الأموال بالمليارات، التي سيمول قسم منها الإرهاب. وحسب الاتفاق، فسوف تعود إيران إلى مشروعها النووي بعد بضع سنوات. لذلك فإن لم يكن هناك اتفاق جيد يضمن ألا تحدث فيه تلك التراجعات، فإن المشكلة ستتفاقم وإيران ستشكل خطرا داهما». وقال غانتس إن «إيران ليست مشكلة إسرائيلية، إنما هي إقليمية وعالمية. الاعتداءات التي نفذتها على الدول العربية أكثر بكثير من الاعتداءات التي نفذتها ضد إسرائيل. لذلك فإن هناك مصلحة جماعية لصدها». وسئل غانتس: «هل الخيار العسكري الذي يعده الجيش الإسرائيلي ضد إيران وفق إرشاداتك، يحل المشكلة. فأنت تعرف أن إسرائيل لن تستطيع وقف وإلغاء المشروع، بل تجميده وعرقلته». فأجاب: «الخيار العسكري يمكنه أن يعرقل بشكل كبير المشروع الإيراني. فنحن نتحدث عن ضربات موجعة ومؤثرة. نحن نتحدث عن ثمن باهظ يدفعه الإيرانيون في حال تمسكوا بمشروعهم». وردا على سؤال يتعلق بموقف بايدن الرافض للضربة العسكرية، قال غانتس «لا بايدن لم يرفض. لقد سألوه إن كان يضع في حساباته الخيار العسكري فأجاب أنه يضعه كملاذ أخير ولكنه أضاف: نعم». أي أنه «يؤيد الخيار العسكري لكن كملاذ أخير وهذا مهم». وتعليقاً على تقرير بثته القناة 13 حول قصف روسي لإسرائيل من الأرضي السورية. أوضح غانتس «أنها بطارية روسية مضادة للطائرات أطلقت صاروخا نحو الجو. لكن، كان هذا حدثا لمرة واحدة، مقاتلاتنا لم تكن في المنطقة، الوضع مستقر، لكننا ندرس هذا الحدث كأننا فقط اليوم بدأنا ومن الجيد أننا نقوم بذلك وهكذا نحن نتصرف». ويشار إلى أنه وفقا للنشر في القناة «13» قامت بطارية دفاعية يشغلها الروس بإطلاق صاروخ لأول مرة تجاه مقاتلات الجيش الإسرائيلي في شهر مايو (أيار). وكان ذلك عندما قام السوريون بإطلاق جميع صواريخهم، وعندما ابتعدت المقاتلات الإسرائيلية من منطقة الهجوم، فأطلقت البطارية الروسية عددا من الصواريخ في الجو. ولكن هذه الصواريخ لم تشكل تهديدا على مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي، وأيضا لم تستهدف رادارات البطارية المقاتلات. ومع ذلك فقد اعتبروا في إسرائيل الأمر «حدثا استثنائيا».
مشاركة :