ولي العهد ورئيس الوزراء اليوناني يشهدان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية

  • 7/27/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، أمس، السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان وذلك في قصر مكسيموس مقر رئاسة الوزراء في العاصمة اليونانية أثينا. وقد أقيمت لسمو ولي العهد مراسم استقبال رسمية. وعقد ولي العهد و رئيس وزراء اليونان اجتماعاً ثنائياً رحب في بدايته السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس بسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في زيارته الحالية لليونان متمنياً له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبر سمو ولي العهد عن سعادته بهذه الزيارة مقدراً الحفاوة وحسن الاستقبال. وعقد ولي العهد ورئيس وزراء اليونان اجتماعاً موسعاً بحضور وفدي البلدين. وجرى خلال الاجتماع الموسع استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، والفرص الواعدة في مختلف المجالات وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. كما جرى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومستجدات الأحداث في المنطقة. وقد شهد ولي العهد ورئيس الوزراء اليوناني توقيع اتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي اليوناني. كما شهد ولي العهد ورئيس الوزراء تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية بين البلدين وهي: اتفاقية في مجال الطاقة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة، واتفاقية بشأن التعاون في مجال مكافحة الجريمة، واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصحي، واتفاقية للتعاون في المجال العسكري، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون العلمي والتقني، وبرنامج تعاون فني في مجالات المقاييس والجودة، واتفاقية تعاون في مجال الوثائق والأرشفة، واتفاقية الكيبل البحري.وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء قد وصل أمس إلى اليونان. وكان في مقدمة مستقبلي سموه، لدى وصوله مطار أثينا الدولي، نائب رئيس الوزراء اليوناني بيكرامينوس. ولي العهد في زيارة لليونان وفرنسا استجابة للدعوات المقدمة لسموه يغادر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء بحفظ الله ورعايته إلى الجمهورية الفرنسية بعد انتهاء زيارته (الجمهورية الهيلينية «اليونان»). ويلتقي سموه خلال هذه الزيارة بقادة هاتين الدولتين، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقد صدر عن الديوان الملكي أمس بيان أوضح فيه أن ذلك أتى بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، -حفظه الله-، وانطلاقاً من حرص مقامه الكريم على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة لسمو ولي العهد،-حفظه الله- . محمد بن سلمان حريص على مد الجسور مع الدول الأوروبية.. واليونان في المقدمة المملكة واليونان علاقات اقتصادية وتجارية منذ 6 عقود ترتبط المملكة العربية السعودية وجمهورية اليونان بعلاقات تاريخية وثيقة مبنية على أسس راسخة من الاحترام والقيم المشتركة، وتجمع البلدين علاقات اقتصادية وتجارية قوية جعلت اليونان أحد الشركاء التجاريين للمملكة منذ عام 1965م. وتعزيزًا لهذه العلاقات ودفعها قدمًا شهد العام 2021م تبادلًا غير مسبوق للزيارات رفيعة المستوى للمسؤولين بين الجانبين، كان آخرها زيارة دولة رئيس الوزراء اليوناني السيد/ كيرياكوس ميتسوتاكيس، المملكة، ومشاركته في مبادرتي الاستثمار وقمة الشرق الأوسط الأخضر، كما زار صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية اليونان مطلع العام الجاري. وشهدت العلاقات السعودية اليونانية تطورًا في العلاقات توج بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متنوعة من أبرزها: -اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي على خدمات الطيران 2007. -اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل 2008. -اتفاقية التعاون في المجال السياحي 2011. -اتفاقية التعاون في مجالات الفضاء 2019. -اتفاقية التعاون في مجال خدمات النقل الجوي 2020. وأسس البلدان عبر اللجنة السعودية اليونانية المشتركة مجلس الأعمال السعودي اليوناني في العام 2021م، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة ورؤية المملكة 2030 للارتقاء بحجم التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وعززت المملكة واليونان التعاون القائم بينهما عبر اللجنة السعودية اليونانية المشتركة، وتأسيس مجلس الأعمال السعودي اليوناني، كما اتفق البلدان على ترتيب عقد منتديات استثمار مشتركة بشكل دوري، تجمع عددا من كبار رجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص من البلدين. وتحرص المملكة واليونان على التنسيق والتشاور في القضايا التي تهم البلدين في المحافل الدولية ويتشاركان احترامهما الراسخ للقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ودعم الأمن والاستقرار الدوليين. ويتفق البلدان على أهمية رفع مستوى وجاهزية قواتهما العسكرية من خلال التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة والقيام بالتنسيق والتعاون وتبادل الخبرات العسكرية، وتدعم المملكة مبادرة الجمهورية اليونانية بشأن حماية التراث الثقافي والطبيعي من آثار تغير المناخ. وفي المجال الاقتصادي؛ بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية واليونان خلال السنوات الست الماضية (2016 - 2021) 34 مليار ريال (9 مليارات دولار) وتجاوز حجم الصادرات السعودية غير النفطية إلى اليونان خلال العام الماضي (2021) حاجر 660 مليون ريال (176 مليون دولار) بنمو قدره 21%. ويعمل في المملكة 14 شركة يونانية بإجمالي عدد موظفين 265 موظفًا، يشكل السعوديون منهم نسبة 68.7%، في قطاعات المالية والتأمين، والمهنية والعلمية والتقنية، والصناعات التحويلية، والمعلومات والاتصالات، والتشييد. ويبحث البلدان الصديقان إمكانية إنشاء صندوق استثماري مشترك، ضمن جهودهما لاستثمار الفرص المستقبلية، وفتح مجالات نوعية للتعاون الاقتصادي، وتسهيل التفاعل المستمر بين قطاعي الأعمال السعودي واليوناني. وأسهم الصندوق الصناعي في دعم وتمويل 4 مشروعات مشتركة مع اليونان، بقيمة تمويل تتجاوز 80 مليون ريال، كما يسهم بنك التصدير والاستيراد السعودي في تمويل الشركات السعودية المصدرة إلى اليونان، وبلغت قيمة تمويلاته 5 ملايين ريال. وتعكس زيارة سمو ولي العهد لليونان كونها الأولى على مستوى قيادة المملكة حرص سموه على مد الجسور وبناء العلاقات مع مختلف الدول الأوروبية والتطور الملموس الذي شهدته العلاقات السعودية اليونانية مؤخراً، وما واكبه من حراك مشترك للتعاون في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والأمنية، والثقافية، والسياحية، في ضوء رؤية 2030 وأولويات التنمية في اليونان. وتسهم جولة سموه في تعزيز العلاقات وفتح آفاق الشراكة والتعاون بين المملكة واليونان في جميع المجالات، ولا سيما المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والنقل والسياحة والثقافة والتقنية والخدمات المالية والدفاع والصناعات العسكرية، كما ستسهم الزيارة في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.

مشاركة :