اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، رئيس «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي صلاح الدين دميرطاش بأنه «خائن للوطن». وكان دميرطاش اعتبر خلال زيارته موسكو ولقائه وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن إسقاط أنقرة المقاتلة الروسية كان «خطأً، وكذلك سياسة حكومة العدالة والتنمية تجاه الملف السوري، وتوتير العلاقات مع روسيا». وقال داود أوغلو: «تصريحات دميرطاش مخزية وتنم عن خيانة للوطن. لا يمكن وصف ذهابه إلى موسكو لتأييد ضربات مقاتلاتها للأبرياء التركمان والعرب والأكراد، في حلب وأعزاز وشمال اللاذقية، سوى بخيانة لهذا الشعب وهذا الوطن». وأضاف في إشارة إلى معارضي الحكومة: «إنهم يقفون في صفّ أي طرف تدخل معـــه تركـــيا في أزمة. واجبنا الرئيس أن نرفع أصواتنا ضد الوحشية الروسية. تأييد روسيا وهي تقتل المدنيين في سورية، هو خيانة ليس فقط للبلد، ولكن للإنسانية أيضاً». كما اتهم داود أوغلو النائب في «حزب الشعب الجمهوري» المعارض أران أردام بالخيانة، وانتقد رئيس الحزب كمال كيليجدارأوغلو لأنه لم «يردعه ولم يحاسبه على ما قاله». وتتحدث الحكـــومة عن إدلاء أردام بـــتصريحات لـــشبكة تلــفـــزة روسية، اتهم فيها الحكومـــة التركـــية بتــزويد تنظيم «داعش» غاز السارين في سورية عام 2013، علماً أن أردام نفى ذلك، ونشر تسجيلاً كاملاً للقاء يتحـــدث فيه عن «شراء داعش مواد مكوّنة لغاز السارين، من أوروبا، وتهريبها عبر تركيا إلى سورية». وأضاف: «إذا كان جهاز الاستخبارات التركي وثقّ ذلك في تحقيقاته، فمن الأولى أن تكون أوروبا على علم بمَن يستخدم غاز السارين في سورية». لكن على رغم تقديم أردام دليلاً على تصريحاته، تصرّ الحكومة ووسائل الإعلام الموالية لها على رأيها، فيما فتح المدعي العام تحقيقاً حول اتهام أردام بالخيانة العظمى، وطالب برفع الحصانة عنه. في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي أنه قتل 183 من مسلحي «حزب العمال الكردستاني»، خلال عملية عسكرية واسعة في جنوب شرقي البلاد، أكد أنها مستمرة حتى القضاء على جميع المسلحين المتحصّنين في مدن وأحياء. لكن قياديين في الجناح العسكري للحزب شددوا على أن مسلحيه «لن يستسلموا ولن يهربوا، وسيقاتلون حتى النهاية».
مشاركة :