أكدت فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب أن الإصرار على مواصلة برنامج الثقافة البرلمانية للنشء والشباب، نابع من الإيمان بأهمية المعرفة كلغة لفهم الممارسة التشريعية والرقابية، وضرورة لممارسة العمل النيابي، ودافع لتنمية القدرات والإمكانيات لدى أبناء الوطن في المجال السياسي، واستثمار لحماسهم الوطني المخلص والمسؤول، في رفد المسيرة الديمقراطية، وإغنائها بآراء بناءة، وأفكار خلاقة، تسهم في تسارع خطى التقدم لدولة المؤسسات والقانون بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وعبر التعاون البناء في إطار البرامج التي يدور حولها التكامل في العمل بين السلطة التشريعية، والحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وأوضحت الحاجة لتكثيف العمل على نشر الثقافة البرلمانية لتأخذ مداها في سلم الأولويات، تعميقا للوعي المجتمعي، وتمكينا للناخبين لتكوين القناعات بشأن مخرجات المؤسسة التشريعية، وتقييم أداء النائب، بناء على الاختصاصات المنوطة به، والأدوات الدستورية المتاحة له، ومدى تفعيلها خدمة للصالح العام، والارتقاء بمستوى الإنجاز والعطاء، فضلا عن انعكاسها الإيجابي على اختيار الأفضل خلال الاستحقاق الانتخابي. وأشارت إلى أن مجلس النواب لا يألو جهدا في وضع البرامج التي تعنى بالشباب في مقدمة اهتماماته، منطلقا في ذلك من الرؤى والأطروحات المباركة لجلالة الملك المعظم، وما حوته كلمات جلالته من مضامين سامية، تؤكد على ضرورة «أن يتاح أمام الشباب المزيد من الفرص العلمية والمعرفية ليتمكنوا من الإسهام في تطوير الشأن التنموي، وبأساليب مبتكرة تسرع من تحقيق الأجندة العالمية للتنمية المستدامة»، فجاءت برامج الثقافة البرلمانية، وجلسة المحاكاة لبرلمان الشباب، ترجمة للتوجيهات الملكية، واتساقا مع الجهود الرفيعة، والمبادرات النوعية، التي تحظى بمتابعة واهتمام من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وهي مساع تتطلب تكاتفنا جميعا للوصول إلى الغايات المرجوة منها. ومن جانبه أشاد السيد جميل بن محمد حميدان وزير العمل بتمكين الشباب البحريني الواعد لتحقيق طموحاته في بناء المستقبل محققاً بذلك تطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ورؤية جلالته في أن الثروة الحقيقية للوطن هم الشباب البحريني الطموح، وتأتي هذه الجهود بدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث تحظى فئة الشباب باهتمام بالغ من القيادة الحكيمة لما لها من دور هام في تقدم ورفعة مملكة البحرين. ونوه وزير العمل بأن المرحلة الحالية قد شهدت نجاحات وتقدمات مشهودة ترجمة للتوجهات الحكيمة في العنصر الشبابي البحريني وذلك من خلال ما شهدناه مؤخراً من تعيينات حكومية للقيادات الشبابية التي أثبتت كفاءتها وجدارتها في المناصب التي تبوئتها في مختلف المجالات، كما نلحظ تقدم الشباب في العديد من المناصب القيادية والريادية في مؤسسات القطاع الخاص وإدارة دفة العملية الإنتاجية في كافة القطاعات، وتتظافر مساعي حكومة مملكة البحرين من خلال أجهزتها المختلفة مع السلطة التشريعية متمثلة في مجلسي الشورى والنواب في حركة دؤوبة لتمكين الشباب البحريني كهدف استراتيجي في عملية التنمية المستدامة. جاء ذلك ضمن كلمة رئيسة مجلس النواب، وكلمة جميل بن محمد حميدان وزير العمل ، خلال حفل تدشين برنامج الثقافة البرلمانية للشباب في نسخته الرابعة مساء امس، والذي انعقد حضورياً وافتراضياً عن بُعد، وشارك فيه عدد من الشركاء وهم وزارة الشباب والرياضة وهيئة التشريع والرأي القانوني ونادي البحرين العربي للتوستماسترز ومركز الاتصال الوطني، وبحضور أكثر من 200 مشارك.
مشاركة :