انخفضت البتكوين خلال تعاملات اليوم ، بنحو 4%، إذ تراجعت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة دون تريليون دولار بضغط من توقعات رفع الفائدة الأميركية في اجتماع الاحتياطي الفدرالي اليوم. وتتأثر السيولة في معظم الأسواق العالمية، ومن بينها العملات المشفرة، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة التي تجذب المستثمرين نحو سندات الخزانة الحكومية، إذ من المتوقع اتجاه المركزي الأميركي لرفع الفائدة 75 نقطة أساس هذا الاجتماع. وتراجعت البتكوين بنسبة 3.82% عند 21065.50 دولاراً، وفقاً لبيانات «كوين باس»، وانخفضت أيضاً ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية «الإيثريوم» بنسبة 4.46% إلى 1413.10 دولاراً، كما هبطت الريبل 2.85% إلى 33 سنتاً. كذلك انخفضت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية بنسبة 4.19% إلى 965.05 مليار دولار، بحسب بيانات «كوين ماركت كاب». وذكرت «بلومبرغ» نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر أن «كوين باس غلوبال» تواجه تحقيقاً أميركياً حول ما إذا كانت تسمح للأميركيين بشكل غير صحيح بتداول الأصول الرقمية التي كان ينبغي تسجيلها كأوراق مالية. في غضون ذلك، ذكر تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» أنه من المحتمل تأجيل تصويت أعضاء مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون العملات المستقرة حتى سبتمبر، بعد عدم تمكنهم من إكمال المسودة في الوقت المناسب لاجتماع اللجنة اليوم. في السياق، قال محلل العملات المشفرة عبدالله مشاط، إن خطوة انتقال عملة إيثريوم من إثبات العمل إلى إثبات الملكية هي خطوة طال انتظارها، وسوف تنقل آلية حفظ وتعدين العملة من طريقة بيتكوين الأساسية إلى طريقة جديدة مختلفة تماماً. وأضاف مشاط، في مقابلة مع «العربية»، أن الطريقة الجديدة تتطلب من كل فرد لكي يشارك في الشبكة أن يضع 32 إيثريوم مختلفاً في الشبكة ليكون جزءاً منها. وأوضح أن هدف تلك الطريقة بحسب المؤسس المشارك لشبكة إيثريوم بلوكتشين، فيتاليك بوتيرين، هو سرعة كفاءة الشبكة وتقليل التكلفة وزيادة التعامل على الشبكة. وقال عبدالله مشاط، إن الأشهر الأخيرة شهدت مشاكل كبيرة لمنصات تداول العملات المشفرة بسبب الاقتراض وخطورة إفلاس بعض المنصات، لكنها تجاوزت تلك المرحلة واستطاعت بعض المنصات تخفيف متوسط السعر والابتعاد عن بعض المنتجات الخطيرة وأبرزها الاقتراض بنسب مرتفعة جداً، وكان الأفراد يحصلون على الوديعة بعائد 18 و20% وذلك لا يحدث في أي قطاعات ناضجة، لأنها عوائد مرتفعة جداً. وأضاف أن الجميع يراقب أسعار العملات ولا يراقب الكثير من المؤشرات الهامة جدا الأخرى منها أعداد المحافظ والمستخدمين النشطين وأعداد المالكين لإيثريوم أو بتكوين كامل. وأوضح أن هبوط العملات المشفرة طبيعي بحكم هبوط كل الأصول، بينما الهبوط كان بنسبة أكبر في الأصول المشفرة بحكم خطورتها العالية وأنها جديدة مقارنة بالأصول الأخرى. وتوقع مشاط خروج الكثير من المغامرين من سوق العملات المشفرة لأنهم دخلوا لتحقيق مكاسب كبيرة سريعة، وبذلك سنرى بناء بطيئاً للأصول المشفرة ووجود مستثمرين طويلي الأجل.