تغريدات مختصين تكشف مشاكل المبرمجين المصريين

  • 7/27/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ركز مغردون مصريون في المدة الأخيرة أحاديثهم في تويتر على البرمجة، كاشفين بعض نقاط ضعف المبرمجين المصريين وبعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تضع مصر على الخارطة العالمية في مجال التكنولوجيا. وشهدت شركات التكنولوجيا العالمية العاملة في مصر موجة تسريح للعاملين مؤخرا “على وقع اشتداد الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية في أعقاب حرب أوكرانيا”، وفق ما أفادت وسائل إعلام مصرية. وفي سلسلة من التغريدات على حسابها على تويتر قالت آية الجبيلي المديرة التنفيذية لشركة “تالنتس أرينا” المصرية لتوظيف المطورين ومهندسي البرمجيات إن “المشكلة الأساسية للمبرمجين المصريين هي عدم إجادتهم اللغة الإنجليزية”، مؤكدة أن “الأمر سمعته من سبع شركات في يومين انتقلت اثنتان منها من مصر بالفعل”. وأضافت الجبيلي أن الشركات أصبحت تتجه إلى كينيا “أين يتكلم أصغر طفل الإنجليزية بشكل عادي”. وسلطت الجبيلي الضوء على ما سمّته “أخلاقيات العمل البدائية”، ووجهت نصائح للمبرمجين المصريين وغردت: ayaelgebeely@ مينفعش مثلا تشارك كود الشركة الخاص على الـpublic git hub (مجتمع المصادر المفتوحة للمطورين) بتاعك أو تستخدم لابتوب الشركة ومواردها في شغل شخصي. العلم السطحي بالأشياء.. عارف نطاق عمل معين بس مش عارف يفكر براه.. متزمت فكريا ومش عارف ياخد ويدي مع مديريه زي ما بيقولوا My way or the high way (طريقي أو الطريق السريع). وكشفت الجبيلي أن الصورة السيئة عن المبرمجين المصريين انتشرت مؤخرا حتى أن بعض الصناديق الاستثمارية لم تعد تريد توظيف مطورين ومبرمجين من مصر. وقالت: ayaelgebeely@ في ناس كويسة (جيدين) كتير أكيد.. بس الصورة اللي فوق دي انتشرت جدا مؤخرا لدرجة إن آخر اجتماع مع مستشاري مجلس الإدارة قالوا لي أن في كذا صندوق استثماري قالوا صراحةً للشركات متعينوش تقنيين من مصر. يا ريت نحاول نحسن الوضع الحالي ونطلع برة الأماكن الضيقة التي وصعنا أنفسنا فيها. وأثارت تغريدات الجبيلي جدلا واسعا على تويتر. وتعرضت لانتقادات كثيرة من بعض المغردين، فيما وافق آخرون على ما ذهبت إليه. من جانبه تساءل مهندس برمجيات عن الأسباب التي تجعل بعض الشركات تغادر مصر وتوظف مبرمجين من بلدان أخرى، وقال: MahSayedSalem@ لو شركات بتقرر متفتحش في مصر أو شركات بتقرر تروح لبلاد تانية تشغل منها مبرمجين أنا مهتم أعرف الأسباب فعلا. هل المشكلة سياسية؟ مشكلة أمن؟ مشكلة صعوبة في التعامل مع القوانين؟ هل هي مشاكل تانية؟ وتساءل المبرمج إن كان “الضخ الاستثماري في مصر يساوي تقريبا ما تضخه بلدان في أفريقيا مجتمعة، فهل هذا يجعل المواهب في مصر مكلفة ماديا والعباقرة قليلين؟ أم هل أن المشكلة في أن الجامعات في مصر لا تخرج تقنيين بمستوى جيد مناسب لسوق الشغل”. وأكد المبرمج أن معرفة أسباب المشاكل تساعد على حلها وقال: MahSayedSalem@ التعامل مع الاستنتاجات وعرضها بشكل سطحي مضر؛ مثلا أن الاستنتاج اللي طالع من اجتماعات مع شركات مختلفة بتوصل أنهم بيقفلوا في مصر هو اللغة والمهنية فهنا قبل ما النقاش يبقى في هل الأسباب ديه موجودة فعلا ولا لا، لازم النقاش يكون هي ديه المشاكل الحقيقية. وأضاف: MahSayedSalem@ الإنجليزي مهم عموما يا شباب، مهم تبقوا بتعرفوا تفهموا اللي قدامكم وتكتبوا. وكانت آية الجبيلي أكدت في تغريدات سابقة أن البرمجة والتكنولوجيا يمكن أن تنقذ مصر وتضعها على الخارطة العالمية في مجال التكنولوجيا، مؤكدة أن “مصر فيها أكبر عدد مبرمجين في أفريقيا وأن الاستثمار في البرمجة سيضخ لمصر استثمارات جديدة ما يمكّن من تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل أفضل ما ينعكس تدريجيا على المجتمع ككل”. وقدمت الجبيلي ما قالت إنها حقائق عن مصر قائلة: ayaelgebeely@ شوية حقائق عن مصر: – إحنا الدولة رقم 10 على العالم في الـfreelancing (العمل بالقطعة) و60 في المئة منه ذو صلة بالتكنولوجيا – مصر فعلا معدل الذكاء فيها يعتبر أعلى من دول كثيرة في أفريقيا والخليج وأوروبا – فرق التوقيت عندنا والموقع الجغرافي في صفنا – معندناش لكنة تقيلة في الإنجليزي زي جنسيات تانية. وأوضحت أنه يجب تشجيع الشباب على تعلم البرمجة وإيقاف “نغمة هج يا بني وسيب البلد”. وكتب مغرد: alghamdium7@ إحدى أمنياتي أن يتم تعريف طلاب المدارس من الصف الأول متوسط إلى الثالث ثانوي بالمجالات والدراسات التي سيكون لها مستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجة وغيرها وتخييرهم بين أحدها منذ الصغر بدلا من بعض المواد التي أرى أنه لا يوجد لها أي فائدة ويمكن استبدالها بمواد أكثر فائدة. وقال طالب طب مصري: AhmedSamirxxx@ أنا بقالي 3 سنين في كلية طب، حرفيًا أنا مستفدتش أي حاجة والطب ملوش مستقبل خالص، بجد هي الناس دي هتبقى دكاترة، دفعة بتكره بعض ومحدش بيساعد حد، وأحقر ناس في الدنيا والدكاترة ما يعلم بيهم إلا ربنا، محدش يدخل طب يا جماعة المستقبل هو البيزنس والبرمجة وبس. وقال مستشار وزير التعليم العالي والفني أحمد الحيوي قبل أيام إن الدولة المصرية بدأت منذ 2017 تغيير مفهوم المجتمع المصري بخصوص كليات القمة، وبدأ تطور على المستوى التعليمي وإنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية وكل مستثمر وشريك صناعي يقدم الدعم الكامل للطلاب مما أدى إلى إقبال الطلاب على هذا النوع من التعليم. وأضاف أن الطالب بعد الشهادة الإعدادية يستطيع استكمال دراسته للحصول على الدكتوراه في 10 جامعات تكنولوجية و”هي ثروة قومية كبيرة جدا”. ولفت إلى أن الدولة المصرية أنشأت منذ 2017 حتى 2022 عشر جامعات تكنولوجية لتخريج شباب يحتاجهم سوق العمل “وأصبح لدينا 10 جامعات تكنولوجيا خلال 3 سنوات وهو استثمار كبير لمصر من أجل الشباب، ويكون لدينا متخرجون متميزون للغاية”. من جانبه قال أحمد السيد استشاري الموارد البشرية إن هناك تغييرا في سوق العمل ومستقبل الوظائف وكذلك تغير في عصر التكنولوجيا وهو الذي تحاول الدولة وضعه في رؤيتها في 2030، فوظائف المستقبل تتجه إلى التكنولوجيا لتقليل الأخطاء التي يقع فيها البشر. وأوضح أن الشباب أصبحوا مهتمين بمجالات مثل التسويق الإلكتروني والبرمجة ويحاولون دراستها وتعلمها.

مشاركة :