قال رئيس وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية كلاوس مولر يوم الاثنين إن إمدادات الغاز الألمانية عادت بقوة مرة أخرى حيث تمتلئ مرافق التخزين في البلاد بما يقرب من ثلثي طاقتها الاستيعابية. وبعد صيانة استمرت 10 أيام لخط أنابيب نورد ستريم 1 المهم، أستؤنفت شحنات الغاز من روسيا يوم الخميس الماضي. وعادت تدفقات الغاز إلى مستوى ما قبل الصيانة أي بنسبة 40 في المائة. وأثناء التوقف المؤقت لإمدادات الغاز الروسي عبر نورد ستريم 1، انخفضت تدفقات الغاز إلى ألمانيا بشكل كبير، مما زاد من الضغط على الأسعار. وتهدف الحكومة الألمانية إلى ملء 95 بالمائة من السعة التخزينية بحلول نوفمبر. وفي يونيو، استمرت أسعار منتجات الطاقة في الارتفاع بشكل حاد بنسبة 38 في المائة على أساس سنوي، وفقا لمكتب الإحصاء الفيدرالي (ديستاتيس). وارتفعت أسعار زيت التدفئة بأكثر من الضعف وسعر الغاز الطبيعي بحوالي 61 في المائة. وتدخلت الحكومة الألمانية في يوم الجمعة الماضي لإنقاذ شركة ((يونايبر أس إي))، أكبر مستورد ألماني للغاز الروسي، بـ"حزمة دعم شاملة"، وفقا لبيان صادر عن وزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي. وقالت الوزارة إن شركة ((يونايبر)) لعبت "دورا محوريا" في توريد الغاز والكهرباء في ألمانيا. وواجهت الشركة "حالة طوارئ حادة بسبب الإخفاق في تسليم إمدادات الغاز المتفق عليها بموجب التعاقد". وقال المستشار الألماني أولاف شولتز "نحن جميعا نواجه تحديات كبيرة... لا يمكن لأي دولة أن تقول إنها لا تتأثر بارتفاع أسعار الطاقة التي تلعب دورا عالميا، وبالطبع التحديات الناشئة فيما يتعلق بالغاز". ووفقا لمكتب الاحصاء، فإن الغاز الطبيعي يعتبر "مصدرا رئيسيا للطاقة" لكل من الصناعة والأسر في أكبر اقتصاد في أوروبا. وفي عام 2020، ولد الغاز الطبيعي 31٪ من الطلب على الطاقة في الصناعة الألمانية. في الوقت نفسه، أصبحت ألمانيا تعتمد بشكل كبير على واردات الغاز. وفي عام 2021، بلغ صافي واردات الغاز الطبيعي من إنتاج الطاقة 904.5 مليار كيلوواط/ساعة. وتم توليد حوالي 5 في المائة فقط محليا، وفقا للمكتب.■