بغداد/ الأناضول اقتحم محتجون، الأربعاء، المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد رفضا لـ"المحاصصة في العملية السياسية". وذكرت الوكالة الرسمية للأنباء أن متظاهرين بدأوا بدخول المنطقة الخضراء بعد تظاهرهم أمام إحدى بواباتها. وأضافت أنهم أزالوا عددا من الحواجز الخرسانية "خلال تظاهرتهم الرافضة للمحاصصة في العملية السياسية". والمنطقة الخضراء تتسم بإجراءات أمنية مشددة وتوجد فيها مقار المؤسسات الحكومية إضافة إلى البعثات الدبلوماسية الأجنبية. ويقول الرافضون إن المحاصصة السياسية في الحكم منذ عام 2003 هي التي أوصلت البلاد إلى الأزمتين السياسية والاقتصادية الراهنتين. ووفق عرف سياسي سائد منذ عام 2003، يتولى كردي رئاسة الجمهورية وشيعي رئاسة الحكومة وسنّي رئاسة مجلس النواب. وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتم تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021. واختار تحالف قوى "الإطار التنسيقي" الشيعية، في 25 يوليو/ تموز الجاري، محمد شياع السوداني (52 عاما) مرشحا لرئاسة الحكومة المقبلة في خطوة جديدة على طريق إنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر. وانقسمت المواقف بشأن ترشيح "السوداني" بين مؤيد ورافض، حيث تطالب الحركة الاحتجاجية والتيار الصدري بترشيح شخصية لم سيبق لها أن تولت أي منصب حكومي. وترجح الأوساط السياسية في العراق أن يعقد مجلس النواب خلال أيام المقبل جلسة مخصّصة للتصويت على 25 مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية. ورئيس الجمهورية الجديد هو من يكلف الكتلة البرلمانية الأكبر عددا بتشكيل الحكومة، وفق الدستور. ومن المتوقع أن تُمرر حكومة "السوداني" في مجلس النواب دون عقبات تُذكر في ظل غياب نواب الكتلة الصدرية الـ73 (من أصل 329) الذين أعلنوا استقالتهم من المجلس في 12 يونيو/ حزيران الماضي. وإثر عدم تمكنها من تشكيل حكومة أغلبية وطنية، جراء رفض قوى "الإطار التنسيقي"، قدمت الكتلة البرلمانية للتيار الصدري استقالتها من البرلمان، وبات "الإطار التنسيقي" يمتلك أغلبية برلمانية تتيح له تشكيل الحكومة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :