صحيفة المرصد: يحرص المصريون على الاحتفال بالمولد النبوي كل عام منذ العصر الفاطمي، مع المحافظة على الطقوس الخاصة بهذه المناسبة من شراء الحلوى وزيارة الأقارب وتنظيم الندوات الدينية والرقص والغناء.وتعددت الآراء والفتاوى عن حرمانية الاحتفال بذكرى مولد النبي، فدعاة الاحتفال يرون أنه مقتضى المحبة والتعظيم للنبي، وأن يوم مولده يوم مبارك لا بد من الاحتفال به، وأن الرسول كان يصوم يوم الاثنين، ولما سئل عن ذلك قـال: "هذا يوم ولدت فيه وترفع الأعمال إلى الله فيه، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".. وأنه إذا كان العظماء يحتفل بمولدهم ومناسباتهم فالرسول أولى لأنه أعظم العظماء وأشرف القادة.أما المعارضون للاحتفال فيرون أنه لا يجوز الاحتفال بمولد النبي، فهي بدعة منكرة يجب على أهل الإسلام تركها، وأن الله عوضنا بعيدين "عيد الفطر وعيد الأضحى"، ففيهما الكفاية عن إحداث أعياد واحتفالات منكرة.كما أن الرسول وأصحابه وخلفاءه الراشدين لم يحتفلوا به، فلو كان حقا أو سنة لبادروا إليها، ولكنهم تركوه لنعلم يقينا أنه ليس من الشرع، فقال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد".. وقال أيضا في حديث آخر: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد".
مشاركة :