آفاق الرؤية الملكية الداعمة للشباب .. ومستقبل العمل الحزبي

  • 7/28/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عندما تحدى الملك الواقع السياسي والاجتماعي المعاش، وأحس بمدى الحاجة إلى رؤى استشرافية مستقبلية، عزم الأمر، وأصدر إرادته بتشكيل «اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية»، وتشكلت في 10 حزيران 2021، مهمتها وضع مشروع قانون جديد للانتخاب ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية، والنظر بالتعديلات الدستورية المتصلة حكمًا بالقوانين وآليات التطبيق والتنفيذ وفق المقتضى الدستوري. .. نجحت اللجنة في تصوير المنظومة السياسية ومهدت للإصلاح السياسي والاجتماعي، وكانت قوانين الأحزاب، والانتخاب، حالة دستورية استثنائية، قدم رؤية الملك ومنهجية الدولة الأردنية، وتحقق، ما أكد عليه الملك يوم أول أمس، في اللقاء الملكي مع رؤساء الجامعات الرسمية، وتحديدا رغبة الملك الدستورية: *اولا: منع وضع أية حواجز أمام الشباب في المشاركة بالحياة السياسية. *ثانيا: ضرورة إنجاز نظام تنظيم الأنشطة الحزبية بالجامعات. *ثالثا: أهمية إعداد جيل جديد قادر على الاستفادة من الفرص ضمن اختصاصات يتطلبها سوق العمل. *رابعا: أهمية تعزيز ثقافة الحوار لدى الطلبة وتكريس العمل السياسي المبني على التنوع الفكري، وهي من المحددات التي نبه لها سمو ولي العهد. الملك، وولي العهد، وضعا، فرصا لدراية وإدارة مفاهيم أهمية دور الجامعات في إنجاح تنفيذ مخرجات التحديث، بخاصة في المجال السياسي، كما في الاجتماعي والتشاركية مع أجهزة الدولة الأمنية والتنفيذية والسلطات الدستورية كافة. .. وعلى اروقة ورحاب قصر الحسينية العامر، أراد الملك، ان يحدثنا بكل هدوء وصراحة عن مستقبلنا، وما نريد من نهوض في ملفات رعاية الشباب والمرأة، تحديدا، عبر آفاق منها: *الأفق الاول: الشباب الجامعي إلى أن يكونوا جزءا أساسيا في عملية التحديث السياسي، والانخراط في العمل الحزبي البرامجي. *الأفق الثاني: ضرورة إنجاز نظام تنظيم الأنشطة الحزبية بالجامعات، والعمل بشكل مؤسسي لمنع وضع أية حواجز أمام الشباب. *الأفق الثالث: توفير بيئة جامعية إيجابية تساهم في التحديث السياسي المنشود. *الأفق الرابع: مواكبة التطور التكنولوجي لتعزيز تميز الموارد البشرية الأردنية، وإعداد جيل جديد قادر على الاستفادة من الفرص المتاحة ضمن اختصاصات يتطلبها سوق العمل. .. وفي جوانب وحيثيات اللقاء،كانت مداخلة ولي العهد، تنحاز إلى ثلاث بؤر في تشكيل وعي وأدوات الشباب الجامعي وهي: *البؤرة الاولى: دور الجامعات والأندية والاتحادات الطلابية في دعم مسار التحديث السياسي. *البؤرة الثانية: تعزيز ثقافة الحوار لدى الطلبة وتكريس العمل السياسي المبني على التنوع الفكري. *البؤرة الثالثة: تحسين نوعية مخرجات التعليم التقني والمهني. .. الملك وولي العهد، وتضافر الجهود الرسمية والحكومة، تدعم عمليا وسياسيا وحضاريا وتوافق ودعم من رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة، والوزارات والجامعات المعنية،نجحت في : *تطبيق ما نص عليه قانون الأحزاب، الذي سمح لطلبة التعليم العالي الأعضاء في الأحزاب ممارسة العمل الحزبي داخل الحرم الجامعي. *تشكيل لجنة من قبل مجلس التعليم العالي لإعداد مساقات خاصة لممارسة العمل الحزبي داخل الحرم الجامعي، وستكون جاهزة مع بداية الفصل الأول من العام الجامعي المقبل. *وجود نظام يحكم عملية تنظيم العلاقة بين الطلبة والإدارات الجامعية، دون أن يكون هنالك تغول من طرف على الآخر. .. الجامعة حاضنة المستقبل، وهي محطة للتنمية المستدامة ومنابت الوطنية ودعم القرار، وحماية الرؤية الملكية الهاشمية، الداعم الاب النبيل لهذا الجيل الشاب، في الأردن، المملكة النموذج والدولة الأردنية ورؤى التحديث الاقتصادي والإداري والاعلامي والأمني المتصلة. (الراي)

مشاركة :