أكّدت جائحة كورونا ” “COVID-19وتداعياتها أهمية الحملات الصحية، ودورها في تعزيز الوعي، وإثراء المجتمع من خلال نشر المفاهيم الصحية السليمة في المجتمع، وتعزيز السلوك الصحي السليم، وتغيير الخاطئ إلى سلوك صحي صحيح، وتحسين جودة الحياة للفرد والمجتمع. وتدفع المخاوف بشأن التأثير السلبي للجائحة على الصحة النفسية والعامة والوعي الصحي للمجتمع كثيرًا من دول العالم إلى إدراج الحملات الصحية والدعم النفسي الاجتماعي في خططها الخاصة بالاستجابة لكوفيد-19. وتعدّ الصحة السليمة للمجتمع أحد المعايير الأساسية التي تضعها المنظمات والهيئات الدولية؛ لتحديد درجة الرفاه الاجتماعي في أي مجتمع، ولذلك فهي تمثل هدفًا استراتيجيًّا تسعى دول العالم ومنظماته وأفراده إلى بلوغه، وتعدّ الحملات الصحية التي تطلقها الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة، ومنها برنامج “حياتك صح” الذي دشنته شركة بوبا العربية للتأمين التعاوني، أداة رئيسية؛ لتحقيق الصحة السليمة للمجتمع. واهتمت المملكة العربية السعودية بتحسين جودة الحياة للفرد والمجتمع، ووضعت ذلك ضمن مستهدفات رؤية 2030، وذلك من خلال برنامج جودة الحياة الذي أُطلِق عام 2018، ويُعنى بتحسين جودة حياة الفرد والأسرة؛ من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تعزّز مشاركة المواطن، والمقيم، والزائر في الأنشطة الثقافية، والترفيهية، والرياضية، والأنماط الأخرى التي تساهم في تعزيز جودة الحياة. كما يضُاف برنامج التحول في القطاع الصحي إلى برنامج جودة الحياة، وهو أحد البرامج المستحدثة للرؤية؛ لضمان استمرار تطوير خدمات الرعاية الصحية، حيث يتركّز على هيكلة القطاع الصحي، بما يساهم في زيادة توعية المجتمع، وتعزيز الصحة الوقائية. ولقد أولت وزارة الصحة السعودية والمؤسسات الخاصة اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الوعي الصحي في المجتمع، وكانت شركة “بوبا العربية” من أوائل الشركات التي عمِلت على ذلك، وأطلقت في هذا الإطار برنامج “حياتك صح”، ودشنت فعالية يوم 21 يوليو الجاري، في قاعة ليلتي، بمدينة جدة، ولمدة يومين؛ بهدف تعزيز أنماط الحياة الصحية، وتحقيق مستهدفات الرؤية بتحسين جودة الحياة لكل أفراد المجتمع، وتعدّ هذه الفعالية هي الأولى ضمن سلسلة فعاليات تُقام في عدد من المدن خلال الأشهر القادمة، مثل: الدمام، والرياض. وكما أوضح علي شنيمر – الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في بوبا العربية للتأمين التعاوني- أنّ فعالية “حياتك صح”، تشجّع على تبني العادات الصحية السليمة؛ من خلال جلسات تعليمية تفاعليّة وجذّابة، وجلسات تدريب افتراضيّة تغطّي مجموعة متنوّعة من الموضوعات الصحية، كما أقيمت أنشطة تفاعليّة، ورياضيّة، وصحيّة، وترفيهية شاركت فيها الأسر، وتواجد أطباء واختصاصيون؛ لمساعدة الحاضرين، والإجابة على تساؤلاتهم، بهدف دعم الأعضاء لتبني أنماط الحياة الصحية. وقد قام الأطباء والاختصاصيون بتقديم عدد من الخدمات الاستشارية والتي تتضمن فحص الجلوكوز وضغط الدم، والنظر، والأسنان، والتغذية. كما اشتملت الفعالية على منطقة الصالة الصحية وزاوية ترفيهية مُخصصين لأطفال. وقال شنيمر: إن البرنامج يقوم على خمس ركائز أساسية هي: الصالة الصحية (هيلث لاونج)، واللياقة البدنية، والتوعية والوقاية، والسلامة العقلية والصحة النفسية، وإدارة الوزن. وشدّد على أهمية الحملات الصحية، مشيرًا إلى ما تتضمنه برامج رؤية 2030 لتعزيز الوعي الصحي، وتحقيق جودة الحياة، وجهود وزارة الصحة والمؤسسات الخاصة وحملاتها؛ للحفاظ على صحة أفراد المجتمع وسلامتهم، وتعزيز الوعي الصحي.
مشاركة :