دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون يوم الأربعاء المجتمع الدولي إلى احترام سيادة الدول الخارجة من الصراعات. وقال تشانغ فى إفادة لمجلس الأمن الدولى حول لجنة بناء السلام "يتعين على المجتمع الدولى احترام سيادة وملكية الدول الخارجة من الصراعات، وتقديم المساعدة البناءة بما يتماشى مع إرادتها وطلبها". وقال "يجب أن نتمسك بملكية الدول المعنية"، مشيرا إلى أن "مفتاح تحقيق السلام والتنمية المستدامين للدول الخارجة من الصراعات يكمن في جهودها الخاصة". وأضاف "الظروف الوطنية تختلف اختلافا كبيرا بين البلدان الخارجة من الصراعات بل وتتطور داخل الدولة نفسها مع مرورها بمراحل مختلفة. وينبغي للمجتمع الدولي أن يدعم البلدان المعنية في استكشاف مسارات التنمية التي تناسب ظروفها الوطنية وينخرط في بناء السلام بطريقة هادفة تتماشى مع أولويات الدول المذكورة". وشدد السفير على أهمية التنمية في البلدان الخارجة من الصراعات، مشيرا إلى أنه بالنسبة للغالبية المطلقة من البلدان التي تمر بحالة من الصراع أو الخارجة منه، فإن أكبر التحديات التي تواجهها هي تطوير الاقتصاد وتحسين معيشة الناس. كما دعا تشانغ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مساعدة البلدان المعنية، وخاصة حكوماتها، على تعزيز قدرتها على الحكم والتنمية المستدامة والحفاظ على الأمن المشترك فضلا عن صمودها. وفي حديثه عن تمويل بناء السلام، قال المبعوث إن الصين تدعم توفير الدعم المالي بطريقة كافية وقابلة للتنبؤ لبناء السلام بطرق متعددة. وقال "تحقيقا لهذه الغاية، يجب أن نبني شراكات مبتكرة وأن نستكشف قنوات تمويل متنوعة لبناء السلام". وأكد تشانغ أن الصين تولى أهمية كبيرة لبناء السلام، ودائما ما تدعم بنشاط بناء وتنمية البلدان فى أوضاع الصراع أو ما بعد الصراع من خلال القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف. وقال "لقد اقترحنا مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية لضخ زخم قوي لتحقيق التنمية المشتركة". وقال إن "الصين قدمت مساهمات عديدة لصندوق الأمم المتحدة لبناء السلام إلى جانب الدعم المالي للعديد من مشاريع بناء السلام من خلال صندوق التنمية العالمية والتعاون بين بلدان الجنوب وصندوق السلام والتنمية بين الصين والأمم المتحدة". وأضاف أن "الصين ستدعم باستمرار قضية بناء السلام من خلال إجراءات ملموسة وتساهم في تحقيق السلام الدائم".