تونس 25 ديسمبر كانون الأول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - عاشت الكرة التونسية عام 2015 على وقع سلسلة من الاخفاقات حتى جاء الفرج على يد النجم الساحلي عندما توج بلقب بطولة كأس الاتحاد الافريقي للعبة للمرة الرابعة في تاريخه. ولولا الانجاز اليتيم الذي حققه النجم الساحلي لتلاشى كليا بريق الكرة التونسية على الصعيد القاري في ظل التراجع الحاد الذي تعيشه في الأعوام الأخيرة. وواصل المنتخب الوطني لكرة القدم اخفاقاته المتتالية بعد خروجه من دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الافريقية التي أقيمت في غينيا الاستوائية مطلع العام بعد خسارته امام البلد المنظم 2-1. واحتج منتخب تونس عقب المباراة بشدة على حكم المباراة راجيندرابارساد سيتشورن من موريشيوس واتهمه بمجاملة منتخب غينيا الاستوائية مستضيفة البطولة والقضاء على حلمه في بلوغ المربع الذهبي لأول مرة منذ أكثر من عشرة أعوام. وتوترت الأجواء بشدة عقب نهاية المباراة وخرج الحكم في حراسة الأمن لحمايته من غضب لاعبي تونس ومسؤوليه ما دفع الاتحاد الافريقي للعبة لمعاقبة رئيس الاتحاد التونسي بالايقاف. ولم يكن منتخب تونس للاعبين تحت 23 عاما أفضل حالا بعد أن تبخر حلمه في التأهل الى دورة الألعاب الأولمبية بعد فشله في تخطي الدور الأول لبطولة كاس أمم افريقيا المؤهلة لاولمبياد ريو دي جانيرو صيف العام المقبل. وكانت تونس شاركت آخر مرة في منافسات اللعبة الشعبية الاولى في دورة الألعاب الأولمبية عام 2004. ويبقى أمل تونس في استعادة بريقها بضمان التأهل الى بطولة كأس العالم بعد تأهلها للدور الأخير من التصفيات بتخطي عقبة موريتانيا. وسارت الأندية التونسية رغم خبرتها على الصعيد القاري في طريق الفشل أيضا بعد اخفاق الترجي والصفاقسي في بلوغ دور المجموعتين ببطولة دوري ابطال افريقيا بينما أخفق الافريقي في تخطي عقبة الأهلي المصري ليفشل في بلوغ دور المجموعتين بكأس الاتحاد الافريقي. وبتراجع مستوى كبرى الاندية على الصعيد القاري تضاعفت معاناة الكرة التونسية وتأكد تراجع اللعبة في الأعوام الأخيرة قبل أن يأتي الفرج عى يد النجم الساحلي عندما تغلب على اورلاندو بايرتس من جنوب افريقيا ليحقق الانجاز الوحيد لتونس هذا العام. أما محليا فقد نجح الافريقي في وضع حد لاخفاقاته السابقة عندما توج ببطولة الدوري لأول مرة منذ عام 2007 وسط احتجاجات منافسه النجم الساحلي الذي اتهم اتحاد اللعبة بمحاباة البطل ومنحه اللقب. وفي كرة اليد واصل الافريقي حامل ثنائية الدوري والكأس تألقه بعد احرازه لقب بطولة كأس السوبر الافريقية على حساب غريمه المحلي الترجي. لكن الفريق أخفق في المحافظة على سيطرته القارية بعد خسارته لقب بطولة افريقيا للأندية لكرة اليد بهزيمته أمام الزمالك المصري في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت في المغرب في شهر اكتوبر تشرين الأول الماضي. ومنيت كرة السلة بخيبة أمل بعد فشل المنتخب التونسي في التتويج بلقب بطولة افريقيا التي استضافها على أرضه بعد خسارته أمام انجولا في الدور قبل النهائي. لكن جاءت النهاية سعيدة بتتويج النجم الساحلي بلقب البطولة العربية للعبة بفوزه على المجمع البترولي الجزائري في نهائي البطولة التي اقيمت في دبي في شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وكان الانجاز الأبرز في كرة السلة التونسية انتقال اللاعب صالح الماجري من ريال مدريد الاسباني الى دالاس مافريكس ليكون أول تونسي يلعب في دوري المحترفين الامريكي. وفي الألعاب الفردية واصلت العداءة حبيبة الغريبي تألقها بعد احرازها فضية سباق ثلاثة آلاف متر موانع في بطولة العالم التي أقيمت بالصين في شهر أغسطس آب الماضي. وفي المبارزة بالسيف تألقت ايناس البوبكري وسارة بسباس بعد حصدهما عدة ميداليات قارية وعالمية خلال عام 2015 ابرزها قيادة تونس للتتويج ببطولة افريقيا التي أقيمت بالقاهرة في شهر يونيو حزيران الماضي. وفي الجودو لفت فيصل جاء بالله الأنظار بعد فوزه بميداليتين ذهبيتين في وزن فوق 100 كيلوجرام والوزن المفتوح في بطولة افريقيا اضافة لذهبية وزن فوق 100 كيلوجرام في الالعاب الافريقية. (تغطية: محمد العرقوبي - تحرير اشرف حامد)
مشاركة :