كشف الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) النقاب عن استخدام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مواقع ومنشآت عسكرية وأنفاق قرب الأماكن السكنية داخل قطاع غزة، الأمر الذي نفته الحركة واعتبرته "محض افتراء". وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه في خطوة ذات رسائل في أكثر من اتجاه "تم كشف النقاب عن مواقع عسكرية تابعة لمنظمة (حماس) في عمق المناطق السكانية داخل قطاع غزة"، على حد ذكر البيان. ونشر أدرعي مقاطع مصورة على منصاته الإلكترونية تظهر المنشآت العسكرية التي تستخدمها (حماس). وذكر البيان أن المواقع تقع قرب "مساجد ومدارس ومستشفيات وعيادات طبية بالإضافة إلى أنفاق عسكرية تمتد تحت الأرض على طول الأحياء السكنية". واتهم البيان (حماس) باستخدام "مناطق مدنية" لتخزين الأسلحة. وتعقيبا على ذلك، قالت حركة (حماس) على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم إن الصور والمعلومات التي بثها الجيش الإسرائيلي عن وجود أسلحة في مناطق مدنية في غزة "محض أكاذيب وافتراء". وذكر قاسم في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن استخدام الجيش الإسرائيلي لهذه الصور تعبير عن أزمته الحقيقية التي يواجهها أمام مؤسسات حقوق الإنسان والجهات الدولية. وأضاف أن بعض المشاهد التي نشرها الجيش هي لأماكن ارتكب فيها "مجازر" ضد المدنيين في موجة التوتر الأخيرة في مايو من العام الماضي وهي مرفوعة الآن أمام جهات قانونية دولية، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي هو أكثر جيوش العالم إنشاء للقواعد عسكرية في المدن السكنية. وكانت إسرائيل قد خاضت تصعيدا عسكريا مع الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة في مايو العام 2021 في عملية أطلقت عليها اسم "حارس الأسوار" أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل.