كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، متسائلا إلى متى ستستمر الصين والهند بشراء هذه الكميات الكبيرة من النفط الروسي. وجاء في المقال: شركة Sinopec الصينية مضطرة إلى خفض مشترياتها من النفط الروسي بسبب استعداد المنافسين لدفع أسعار أعلى. هذا الشهر، ذهب معظم النفط الروسي من ماركة ESPO إلى الهند، وليس إلى الصين، كما كان مألوفا. في السابق، نادرا ما كان الهنود يشترون النفط من روسيا، بسبب المسافة الكبيرة التي تفصل بين الدولتين عن طريق البحر. أما الآن، فقد أصبح سعر النفط العامل الرئيس في اختيار الموردين. بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، زادت الصين والهند بشكل حاد من وارداتهما من النفط الروسي. وهما، من ناحية، بالطبع، ساعدتا موسكو بشكل كبير في إعادة توجيه تدفقات النفط من الغرب إلى الشرق، مع إعلان الحرب على موارد الطاقة الروسية، بما في ذلك النفط. لكن، من ناحية أخرى، لا أثر للإيثار هنا، على الرغم من العلاقات الجيدة جدا، خاصة بين بكين وموسكو. فمن أجل إعادة توجيه النفط من أوروبا إلى آسيا وزيادة الإقبال عليه، قام التجار الروس بتخفيض سعره بشكل كبير. فكما يقولون، من المستحيل رفض مثل هذا العرض المربح. بفضل المشترين الآسيويين، وبالدرجة الأولى من الصين والهند، تمكنت روسيا، بشكل أو بآخر، من تعويض خسائر الصادرات إلى أوروبا من حيث الحجم. السؤال الآن هو: إلى متى ستشتري بكين ونيودلهي النفط الروسي بهذه الكميات الكبيرة؟ حتى الآن، كل شيء على ما يرام: لقد كسبت روسيا 24 مليار دولار من بيع النفط إلى الصين والهند في ثلاثة أشهر فقط. لكن الطلب على النفط في الصين يتراجع بسبب عمليات الإغلاق، التي قد تلغيها السلطات وقد تعيد إدخالها. وبحسب مصلحة الجمارك، استوردت الصين النفط الروسي في يونيو أقل بـ 14٪ مما استوردته في مايو. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :