تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، يوم الخميس، صورا لرئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، وهو يحمل سلاحا ويمشي في الشارع، إثر اقتحام أنصار زعيم التيار الصدري، للمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد. وبدا رئيس "ائتلاف دولة القانون"، وهو يحمل سلاحا رشاشا، في حين كان محاطا بعدد من المسلحين الذين أحاطوا أيضا بمنزله. وذكرت بعض المصادر أن المالكي خرج إلى الشارع إثر دعوة الصدر أنصاره إلى الانسحاب، بعدما قاموا باقتحام مبنى البرلمان. وجرى النظر إلى خطوة المالكي بحمل السلاح والحرص على توثيق الأمر عبر صور، بمثابة رسالة "تحد" أو إبداء استعداد للمواجهة، في ظل استمرار احتجاجات التيار الصدري. ودخل مئات من أنصار الصدر إلى مقر مجلس النواب العراقي وغرف اللجان الخاصة، حيث رددوا هتافات مؤيدة للصدر، ومناهضة لقوى "الإطار التنسيقي" المدعوم من إيران. وكان المالكي قد أدان الاقتحام، واصفا إياه بالانتهاك السافر للحق في التظاهر، بينما تتعمق الأزمة السياسية في البلاد. وزاد توتر العلاقة بين المالكي والصدر، مؤخرا، إثر نشر تسريبات صوتية لرئيس "ائتلاف دولة القانون" وهو يهاجم الصدر واصفا إياه بالقاتل ونعوت أخرى "قدحية". رسالة إلى المالكي ودعا رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، المتظاهرين إلى الالتزام بسلمية التظاهرات، والانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء. وقال الكاظمي في بيان: "ندعو أبناءنا المتظاهرين إلى الالتزام بسلميتهم، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وبتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حمايتهم حسب الضوابط والقوانين، والانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء". وأضاف "سوف تكون القوات الأمنية ملتزمة بحماية مؤسسات الدولة، والبعثات الدولية، ومنع أي إخلال بالأمن والنظام". ودعا الصدر أنصاره إلى الانسحاب، وقال إنه رسالة للفاسدين. وقال الصدر في بيان: "ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد، وصلت رسالتكم أيها الأحبة، فقد أرعبتم الفاسدين.. جرة أذن، صلوا ركعتين وعودا لمنازلكم سالمين". صور
مشاركة :