كشفت دراسة جديدة أن ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم قد يعانون من اضطرابات طويلة الأمد في الشم أو التذوق بعد أشهر من تعافيهم من فيروس كورونا، مشيرة إلى أن النساء أكثر عرضة للمعاناة من هذه المشكلة مقارنة بالرجال. وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد نظرت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة تريستي الإيطالية، في بيانات 3699 مريضاً بـ«كورونا»، تمت متابعتهم لأشهر طويلة بعد تعافيهم من الفيروس. ونظر الباحثون بشكل خاص في المشكلات المتعلقة بالشم والتذوق بين المشاركين. وخلصت الدراسة إلى أن ما يقدر بنحو 5.6 في المائة من المشاركين عانوا من خلل في الشم لمدة ستة أشهر على الأقل بعد تعافيهم من الفيروس في حين عانى 4.4 في المائة منهم من مشكلات بالتذوق. ووجدت الدراسة أيضاً أن النساء كن أقل عرضة لاستعادة حاستي الشم والذوق، مقارنة بالرجال. وقد أخبرت إحدى المشاركات الباحثين أنها لم تسترد حاسة الشم بعد 27 شهراً من إصابتها بالعدوى. وكتب الفريق في نتائج الدراسة، التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية: «وجدت دراستنا أن نحو 5 في المائة من البالغين المصابين بفيروس (كورونا) قد يعانون من تغيرات طويلة الأمد في حاستي الشم والتذوق. وبالنظر إلى حقيقة أن عدد إصابات (كورونا) حول العالم وصلت إلى أكثر من 550 مليون حالة إصابة مؤكدة، فهذا يعني أن هناك نحو 15 مليون شخص في المتوسط يعانون من اضطرابات في هاتين الحاستين». وأشار الفريق إلى أن فقدان الشم والتذوق أو حدوث أي خلل بهما قد يؤدي إلى إصابة الأشخاص بالاكتئاب ويؤثر على جودة حياتهم، الأمر الذي ينذر بتفشي أزمة كبيرة في العالم تتعلق بـ«الصحة العقلية» للمتعافين من «كورونا».
مشاركة :