أن نحدد يوما للخطوبة، ويوما آخر للاحتفال بالزواج هذا أمر لا غبار عليه، وأن نحدد يوما معينا لاستقبال جميع المدعوين والمهنئين دفعة واحدة تجنبا لتجشم عناء استقبالهم على دفعات وخلال أيام معدودة هذا هو الآخر أمر محمود ومقبول، ولكن من غير الذوق او اللباقة ان نقدم هدايا غير نافعة، ولا لزوم لها والتي تشكل عبئا ثقيلا على من قدمت لهم، وإذا كان لا بد من تقديم هدية في يوم الاستقبال فلتكن مادية كل حسب مقدرته، ومن لم يستطع فلا حرج عليه.. فالقضية ليست إجبارية. وهناك ظاهرة سلبية اخرى أراها تمارس من قبل فتياتنا.. ظاهرة مؤسفة تكلفهن أموالا من اجل المظاهر والبروز الفارغ.. مثل الإصرار على ان يكون لكل احتفال بالزواج فستانا خاصا به حتى لا يعابوا من قبل من شاهدوا الفستان الذي ارتدوه من قبل.. ولو علمنا كم تتفاوت أسعار تلك الفساتين لأصبنا بالذهول.. كل واحدة تتبارى وتحرص على ان يكون فستانها هو الأرقى واللافت للأذهان والأعلى ثمنا، بمعنى ان يتحول حفل العرس الى حفل لعرض الأزياء التي كلفت أصحابها من 50 ديناراً الى 150 ديناراً فقط لا غير، وما يتبع ذلك من مصاريف الصالونات والمكياج وغيره.. إنه لأمر مثير وإسراف لا يتفق أبدا مع مبادئ ديننا الحنيف. ‫‬‬‬ أحمد محمد الأنصاري