استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه في باريس، الخميس، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يزور فرنسا في ثاني محطات جولته الأوروبية، التي بدأها بزيارة اليونان. وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون والأمير محمد بن سلمان “سيبحثان العديد من المسائل ذات الإهتمام المشترك”، ووصفت العلاقات بين البلدين بـ”القديمة والتاريخية”. وأفاد متحدث باسم الإليزيه بأن هذه الزيارة تأتي في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا، وتأثيره على الأمن الغذائي وأمن الطاقة في العالم، مشيراً إلى أن ماكرون سيبحث مع ولي العهد السعودي “مسألة إمداد الدول الأوروبية باحتياجاتها من الطاقة”. وسيبحث الطرفان أيضاً مسائل أخرى تتعلق بالمنطقة، على غرار “الملف النووي الإيراني، والأزمة في اليمن، والأوضاع في العراق ولبنان”، وفقاً لما أفاد به المتحدث باسم الإليزيه. وأكد الإليزيه التزام ماكرون بـ”أمن حلفاء فرنسا في الخليج، والمساهمة في خفض التوترات في المنطقة، على ضوء مؤتمر بغداد الذي عقد في أغسطس 2021″. وزار الرئيس الفرنسي مدينة جدة السعودية في ديسمبر الماضي، حيث أطلق مع ولي العهد السعودي مبادرة لمساعدة لبنان. وفي مايو الماضي، أجرى ماكرون اتصالاً هاتفياً بولي العهد السعودي، تم خلاله استعراض العلاقات السعودية الفرنسية، والتأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها بما يحقق الأمن والاستقرار.