محللون: صراع النفوذ يعود مجددا إلى إفريقيا

  • 7/29/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مع جولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدول غرب إفريقيا، شهدت دولٌ في شرقها زياراتٍ لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ما يراه مراقبون محاولةً لإحياء النفوذ الفرنسي، أمام النفوذ الروسي الصيني المتنامي، فكيف يحاول كلُ طرف تحقيق ذلك؟. العودة إلى إفريقيا وتسعى فرنسا وفق استراتيجية جديدة، “للعودة مجددا إلى إفريقيا”، من محاور عده، تقوم على التنمية، بمساعدات سريعة لقطاعات ” كالكهرباء”، التعليم، وتشجيعِ ثقافة “الحكم الرشيد”، بعد أن أعلنت الانسحاب من منطقة الساحل الإفريقي قبل أشهر. وبحسب مراقبين، فإن فرنسا تهدف بالأساس هذه المرة، إلى “تدعيم استثماراتها”. فالدول الأفريقية، تملك احتياطياتٍ كبيرةً من النفط، ومواردَ جمة، تجعل زيارة ماكرون” اقتصاديةً أولا”، واستيراتيجيةً، ثم أمنية. أما روسيا.. فتسعى للحصول على النفوذ، عن طريق جعلِ الدولِ الإفريقيةِ، معتمدةً على “خدماتها”، وتخفيفِ “العقوبات عليها”، من خلال توقيع اتفاقات للطاقة والتعدين، والتعاون العسكري، من بينها استثماراتٌ أثناء قمة روسية إفريقية عام 2019 ، بقيمة إثني عشر مليارا ونصف المليار دولار. أما الصين، وفق تقرير في صحيفة نيويورك تايمز، تسعى لتحقيق أهدافها، من خلال “عرضِ الاستثمارات والبنية التحتية”، مقابل الوصول الاستراتيجي إلى الموارد “الطبيعية” الحيوية، والنفوذ السياسي. ووفق دراسة لمركز “المستقبل”، يعد الوصولُ إلى الموارد الطبيعية، أولويةً استراتيجيةً للصين، تنعكس فى قروضِ مبادرة الحزام والطريق، التي تبلغ تريليونَ دولارٍ لإفريقيا. بالإضافة إلى سعي الصين إلى تغيير علاقات القوة، وتقويض الهيمنة الأمريكية العالمية. العلاقات الروسية الإفريقية بداية، قال ستانيسلاف بيشوك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو، إن موسكو تتعرض لعقوبات قاسية جدا من الدول الغربية، لذلك تعمل على بناء علاقات جديدة وقوية مع قادة الدول الإفريقية. وأكد بيشوك خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد” أن قادة الدول الإفريقية يرحبون بعمل قوات “فاغنر” الروسية، لا سيما وأنها تقف في وجه العصابات المسلحة. كما أشار أيضا إلى أن روسيا ترى في القارة الإفريقية فرصة واعدة وكبيرة لكي توجه إليها مصالحها وتجارتها. وتابع بيشوك: “لا توجد دولة واحدة في إفريقيا فرضت عقوبات على روسيا جراء الحرب في أوكرانيا، وذلك يعني أن هناك رغبة في مواصلة التعاون المشترك مع روسيا”. العلاقات الصينية الإفريقية من جانبه، قال إلهام لي، الكاتب والباحث السياسي الصيني، إن الصين تربطها علاقات جيدة وقوية بالقارة الإفريقية. وأضاف إلهام لي أن الحكومة الصينية تسعى من جديد لنقل الصناعات إلى قارة إفريقيا لتحسين مستوى المعيشة. كما أوضح إلهام لي أن الصين تقوم بالكثير من المشاريع في القارة الإفريقية، حيث تبلغ الاستثمارات هناك أكثر من مليار دولار. وأردف: “الصين وروسيا يتعاونان في المجالات الاقتصادية والسياسية، ومن الممكن أن يكون هناك تعاون مشترك بين بكين وموسكو مع الدول الإفريقية”. العلاقات الفرنسية الإفريقية وقال جان فنست بريست، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، إن فرنسا تعمل على حل الأزمات في إفريقيا. وأضاف بريست أن موقف فرنسا تغير قليلا عن السابق، لا سيما وأن باريس خسرت المكانة التي كانت تحظى بها. وأردف:” فرنسا يجب أن تقوم بإعادة تسويق مشاريعها في القارة الإفريقية”.

مشاركة :