ترجمة: حسونة الطيب لم يكن الإزعاج الصادر من عمليات التفتيت الصخري، الدليل الوحيد الذي بشر بطفرة النفط الصخري في أميركا، بل أيضاً الهدير القوي الذي تحدثه شاحنات النفط الضخمة على الطرقات. وبعد اكتشاف النفط الصخري في إيجل فورد بولاية تكساس في 2009، تضاعف عدد الشاحنات إلى 40 ألفا سنوياً، أما الآن، فيصعب رؤية حتى واحدة بعد التدني الكبير الذي طال أسعار النفط. وكغيرها من مدن إيجل فورد، تضررت سيرو بشدة جراء هذا التراجع الذي امتد أثره حتى مدينة هيوستن عاصمة النفط الأميركي. وفي مجمع محلي للبيوت الجاهزة، كانت معظم هذه البيوت حتى وقت قريب تعج بالسكان من العاملين في مجال الحفر وخطوط الأنابيب، لكنها تكاد أن تكون شبه خالية في الوقت الحالي. وفي غضون ذلك، من المرجح أن تخضع مئات المؤسسات الكبيرة منها والصغيرة لمراجعات دقيقة خلال هذه الفترة وتحديد أسقف الدين من قبل البنوك. ومنذ أخر مراجعة في أبريل، طالب المنظمون البنوك بتوخي الحذر عند تقديم القروض لمثل هذه المؤسسات. ويبدو أن انخفاض الأسعار لم يعطل نشاط قطاع التفتيت، حيث لا يزال لدى مؤسساته الكبيرة مقدرة الحصول على الأموال، بصرف النظر عن التكلفة العالية التي تفوق ما قبل مرحلة تدني الأسعار، لكن وفي قطاع لا تقل تطلعاته للحصول على المال عن تلك للنفط والغاز، تواجه المؤسسات الصغيرة مصاعب جمة. وتشير بعض التقديرات، لبلوغ ديون المصارف خلال السنة الماضية، نحو 250 مليار دولار، ذهبت معظمها للمؤسسات الصغيرة، لكن ليس من المتوقع أن تكون هذه المصارف بذات الكرم في الوقت الحالي. وكانت معظم الديون في الفترة الأخيرة، من نصيب الآبار التي تستنفد أموالاً أكثر من تلك التي تجنيها. وعادة ما يتم ضمان القروض المقدمة لهذا المؤسسات، مقابل ما لديها من احتياطات، رغم تقلص قيمتها، تبعاً لانخفاض أسعار النفط، ما يجعل عمليات المراجعة التي تجريها البنوك مجرد عمل روتيني. ... المزيد
مشاركة :