نيويورك/محمد طارق/الأناضول أعربت الولايات المتحدة عن شعورها بـ"خيبة أمل" بشأن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي ،الخميس، حول ليبيا. جاء ذلك على لسان المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد عقب صدور قرار من مجلس الأمن الخميس، بتمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا لمدة 3 أشهر فقط، وليس عاما كاملا. وقال السفيرة الأمريكية عقب التصويت على القرار: " نشعر بخيبة أمل لأن هذا المجلس (تقصد مجلس الأمن) اضطر مرة أخرى إلى قبول تمديد الولاية الأممية لمدة ثلاثة أشهر فقط". وأضافت في كلمتها خلال الجلسة: "نلاحظ امتناع زملائنا الأفارقة (الغابون وكينيا وغانا) عن التصويت اليوم احتجاجًا على إصرار روسيا على فترة ولاية مدتها ثلاثة أشهر، ونحن نشاركهم مشاعر الإحباط". وصوت لصالح القرار 12 دولة من إجمالي أعضاء المجلس فيما امتنع مندوبو الدول الأفريقية الثلاث بالمجلس عن التصويت لصالح القرار. وأعرب مندوبو الدول الأفريقية الثلاث في كلماتهم خلال الجلسة، عن عدم ارتياحهم إزاء التمديد لولاية البعثة الأممية لمدة 3 أشهر فقط جراء استمرار الخلافات بين مجلس الأمن بشأن طول التفويض ، وإعادة هيكلة البعثة ، وتعيين قيادة جديدة للبعثة الأممية في ليبيا. وأكدت السفيرة الأمريكية في إفادتها، أن " ادعاء روسيا الخادع بأن التفويض الذي مدته ثلاثة أشهر يساعد (مكتب الأمين العام) بطريقة ما في تأمين دعم المجلس الكامل لمرشح الممثل الخاص للأمين العام قد ثبت خطؤه بالفعل". وأضافت أن " المدة القصيرة لا تؤدي إلا إلى زيادة تعقيد جهود الأمانة العامة للأمم المتحدة، وتؤدي إعادة النظر في الولاية كل بضعة أشهر إلى صعوبة تنفيذ البعثة للخطط طويلة الأجل، أو تطوير حلول مستدامة للتحديات في ليبيا، بل وتجعل من الصعب تعيين أفضل مرشح لهذا الدور". وأردفت غرينفيلد: "ليبيا في منعطف حرج ، و للبعثة دور رئيس تلعبه في دعم الاستعدادات للانتخابات ومراقبة وقف إطلاق النار والإبلاغ عن قضايا حقوق الإنسان وتقديم المساعدة التقنية بشأن مالية الدولة وميزانيتها". وتابعت: " يعتمد الشعب الليبي على بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وستواصل الولايات المتحدة دعمها الكامل لجهود الأمم المتحدة لإيجاد مسار لإجراء انتخابات حرة ونزيهة ". وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ديسمبر/كانون أول الماضي، القائمة السابقة بأعمال رئيس البعثة الأممية في طرابلس ستيفاني ويليامز مستشارةً خاصةً له بشأن ليبيا، خلفا للمبعوث الأممي السابق يان كوبيش الذي قدم استقالته في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وتشهد ليبيا الغنية بالنفط، انقساما سياسيا وصراعا على السلطة بين حكومتين، إحداهما حكومة فتحي باشاغا، التي كلفها مجلس النواب مطلع مارس/ آذار الماضي، وحكومة “الوحدة الوطنية” التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، وترفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :