كشف المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل عن أن عدد حالات تشكل الضباب الخفيف والكثيف على الدولة بلغ 135 حالة، منذ بداية العام الجاري ولغاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقال إن الضباب يؤثر سلباً في الحياة والاقتصاد بشكل كبير، حيث يسبب انخفاض الرؤية الأفقية، ما يعرقل حركة النقل البري وحركة الطيران، وأهاب المركز بجميع فئات المجتمع، وخاصة السائقين ومرتادي الطرق، متابعة الأحوال الجوية، مشيرا إلى أن الضباب يشكل خطورة على حركة السير. وأشار المركز إلى أن شهر يناير/كانون الثاني الماضي من أكثر الأشهر التي تكرر فيها تشكل الضباب الخفيف والكثيف بشكل كبير على الدولة، حيث وصل عدد مرات تشكلها إلى 21 يوماً، موضحاً أن الضباب يكون أكثر تكراراً في النصف الثاني من فصل الخريف، أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني، وفصل الشتاء وأيضاً فصل الربيع، حيث تنخفض درجات الحرارة في تلك الفترة من العام وتزداد الرطوبة النسبية، وأن هذا لا يمنع أن الضباب يتكون في مختلف شهور السنة مع توافر شروط تكونه. وأوضح المركز الوطني، أن الضباب من الظواهر المحلية التي تدل على استقرار في الحالة الجوية، فهي عبارة عن تكثف بخار الماء ليتم تكون الضباب على شكل سحابة وقاعدتها على سطح الأرض، وأن أسباب تشكلها، هي، زيادة الرطوبة النسبية الكبيرة والتي تصل إلى أكثر من 95% مع الضباب الكثيف، والهدوء الشديد في الرياح السطحية، والاستقرار الشديد في حالة الأحوال الجوية وهذا يكون مصاحباً للمرتفعات الجوية، إلى جانب أنه وفي أغلب الأحيان يتكون الضباب مع الأجواء الصافية، حيث لا يوجد سحاب أو غبار، كما أن بعض أنواع الضباب يشترط أن يكون فيها انقلاب حراري في الطبقة القريبة من سطح الأرض، إضافة إلى أن هناك أنواعاً مختلفة من الضباب، ومن أشهر أنواعها التي تؤثر في دولة الإمارات؛ الضباب المتنقل والإشعاعي الذي يكون أكثر تكوناً وتأثيراً في الدولة. وأكد المركز أن مراحل التعامل مع الضباب تكون كالتالي؛ يجب التنبؤ قبل 3 أيام بأن هناك فرصة مهيأة لتكونها، وعندما يقترب الوقت لحدوث الضباب يقوم المركز بإرسال تحذيرات إلى المؤسسات الحكومية كافة، عن مدة تكون الضباب، كما يؤكد وجوده عن طريق الأقمار الصناعية، ويتم تعريفهم إلى أماكن تكونها، وانتشارها، إضافة إلى أن المركز يتواصل بشكل دائم مع غرف عمليات الشرطة، خصوصاً في الأوقات المتأخرة من الليل ليتم تحذير أفراد المجتمع، حيث يكون هذا التحذير متواجداً على الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز، وجميع مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضاً النشرات الجوية التي يتم إصدارها على الساعة ال 12 ظهراً، والتي تتضمن تحذيرهم بوجود ظواهر جوية تسبب خطراً على المجتمع.
مشاركة :