لعبت القوات المسلحة الإماراتية الباسلة دوراً بارزاً ومهماً في اليمن ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لإعادة الحقوق لأهلها ومساندة الحكومة الشرعية في اليمن، وإعادة الإعمار والبنى التحتية وتحقيق الأمن والاستقرار للأشقاء اليمنيين ودرء المخاطر عنهم، ضاربة بذلك أروع مثال في التضحية والعطاء والبطولة. الخليج رصدت انطباعات عدد من القيادات التربوية حول الدور البطولي الذي قامت بها القوات المسلحة الإماراتية وما حققته من مكاسب على المستوى العسكري والإنساني على أرض اليمن الشقيق، مشيرين إلى أن جنود الإمارات البواسل يؤدون دورهم في دولة اليمن الشقيقة للدفاع عن الدين ونصرة الحق والدفاع عن الشرعية وحماية أمن واستقرار الأمن الخليجي والعربي. ولفتوا إلى أن دولة الإمارات لم تبخل يوماً في تقديم العطاء لجميع الأشقاء ومساندة الحق ونصرة المظلوم، والتاريخ يشهد على المواقف الرائدة والنبيلة للقيادة الرشيدة مع الدول العربية والإسلامية. وأكد الميدان التربوي في أبوظبي على أن رجال قواتنا المسلحة سيبقون نبراساً لكل الأجيال القادمة التي ستستلهم منهم معنى الوطنية والذود عن الديار، والتي ستحمل بعدهم شعلة البطولة والكرامة والرجولة. كما أكدت أن مناهجنا وأنشطتنا التي ستقدم للطلبة ستشمل مواضيع التضحية من أجل الوطن وعظمة الشهادة في سبيل رفعته، وأهمية أداء الواجب والولاء وحب الوطن وترجمة المفاهيم الوطنية التي تبث في الطلبة روح البطولة والفداء، ونصرة الجار، والتأكيد على أن أمن وطننا جزء من أمننا القومي، نعرّف الأجيال من خلال مناهجنا التعليمية معنى التضحيات والبطولة والاستبسال في سبيل الوطن والدفاع عن القيم والمبادئ ونصرة الحق وغرس مبادئ الولاء والانتماء للوطن والقيادة في نفوسهم. دور عظيم أكد الدكتور محمد يوسف بني ياس المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي في مجلس أبوظبي للتعليم أن الدور الذي لعبته وتلعبه دولة الإمارات في اليمن دور عظيم سيسجله التاريخ، لما كان لهذه الدولة من وقفة جادة وشجاعة تجاه أبناء اليمن، لإنقاذهم من عدو بطش وشرد، وقتل الأطفال والشباب والنساء والمسنين. ولفت إلى أن دور قواتنا المسلحة لم يكن عسكرياً فحسب بل كان إنسانياً تمثل في إعادة الإعمار لإعادة الحياة الآمنة والمستقرة لأبناء اليمن، حيث نرى اليوم وقد عادت الحياة الطبيعية لأبناء محافظة عدن بعد أن فقدوها بسبب اجتياح ميليشيات الحوثي لمدينتهم، كما عادت الابتسامة لأطفالها، حيث فتحت المدارس والمجمعات الصحية بعد أن أعادت دولة الإمارات تأهيلها. وذكر أن دور الإمارات عزز وقوّى العلاقات بين أبناء اليمن والإمارات وهذا بالتأكيد لن ينساه أهل عدن وسيظل مسجلاً في صفحات التاريخ. وقال إن التحلي بأخلاقيات العمل العسكري هو ما يميز قواتنا المسلحة الإماراتية، حيث حرصت قواتنا الباسلة أثناء تأدية مهامها العسكرية في اليمن على الجانب المدني الإنساني بحيث لا تكون هناك أي خسائر في الأرواح والبنية التحتية، وهذا الأمر تعلمه أبناء قواتنا المسلحة البواسل من قيادتنا الرشيدة وحرصها على التمسك بالمبادئ الإسلامية والحفاظ على الأمن والاستقرار ونشر السلام. مواقف بطولية وقال الدكتور مسعود بدري رئيس وحدة البحوث بمجلس أبوظبي للتعليم، إن المواقف البطولية لرجال قواتنا المسلحة في ميادين الشرف هي مبعث فخر ومحل اعتزاز لدولتنا قيادة وشعباً، وهي خير برهان على عمق انتمائنا العربي وحرصنا الكبير على الحفاظ على أمن واستقرار البلدان الشقيقة ومد يد العون لها ونصرة قضاياها العادلة، والوقوف معها في مواجهة قوى الظلم والبغي والتطرف والإرهاب، وكل ما يقوض دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة. وأضاف بدري أن ما تقوم به قواتنا المسلحة من دور عسكري ومدني في اليمن وما أسفر عنه من سقوط شهداء امتزجت دماؤهم بالدم العربي سيخلده التاريخ، معرباً عن اعتزاز أبناء الإمارات بالدور الحيوي الذي تقوم به القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره على المستويات كافة، لافتاً إلى أن ما يقدمه أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة من عطاء وبذل بروح من التفاني والإخلاص والولاء، في جميع المواقع نابع من شعورهم بالمسؤولية والواجب الوطني داخل الدولة وخارجها لضمان أمن الوطن وأمانه واستقرار البلدان الشقيقة. صمام أمان وقال رائد الحميري رئيس قسم برامج اللغة الإنجليزية في مجلس أبوظبي للتعليم: إن ما قدمه رجال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من تضحيات في خدمة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وإعلاء شأنه وحماية مكتسباته، يمثل صمام الأمان ودرع الوطن، مشيراً إلى أن الوطن برمته يعيش روحاً جديدة بتضحيات جنودنا في القوات المسلحة الذين نحمل لهم في أعماقنا الاعتزاز والتباهي بصنيعهم وعطائهم، وأن أبناء الإمارات ثابتون في المضي بطريق الحق، مجسدين القيم والمعاني النبيلة التي تعلموها من قيادتنا الرشيدة وتربوا عليها جيلاً بعد جيل. نماذج حقيقية وأكدت مها عمر الميسري اختصاصية اجتماعية أن القوات المسلحة الإماراتية نبراس ورمز لجميع أبناء الوطن، وهم النماذج الحقيقية والقدوة والمثال لأبنائنا الطلبة، وسيرتهم وتضحياتهم التي تدل على المبادئ والقيم النبيلة التي غرست فيهم ستظل نبراساً لطلابنا وسيذكرها التاريخ بأحرف من نور على مر العصور. وأضافت أن الإمارات قامت بدور وجهد غير عاديين، من حيث تطبيع الحياة في المدن التي حررتها من قوى البطش والتمرد على الشرعية في اليمن، حيث إن المشاريع الخدمية كانت شبه متوقفة ولا سيما الكهرباء والماء والصرف الصحي، وهو كاد يتسبب بكارثة غير عادية في تلك المدن وبالذات مدينة عدن، وإن تدخل الإمارات ممثلة بقواتها المسلحة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الوقت المناسب أسهم في انتشال هذه المرافق وإعادتها إلى الحياة مجدداً. مشاركة فاعلة وقالت الدكتورة سميرة النعيمي إدارة شؤون الطلبة في كلية الإمارات للتطوير التربوي: إن القوات المسلحة الإماراتية تقدم صورة إيجابية عن العسكرية الإماراتية وما تتميز به من تقاليد عريقة اكتسبتها عبر سنوات طويلة من العمل والتدريب، ومن خلال مشاركاتها الفاعلة والمتميزة في الكثير من المواقع التي عملت فيها لحفظ السلام، فضلاً عن وقوفها دوماً إلى جانب الحق والعدل والشرعية. أسلوب إدارة المعارك نبيل شعلان نائب مدير ثانوية أبوظبي قال إن مهمة التحالف العربي ليس الدفاع عن شرعية اليمن فحسب، بل الدفاع عن المنطقة ككل في وجه التوسع ومحاولة التمدد الحوثي الإرهابي، مشيراً إلى أن كفاءة العمليات القتالية وأسلوب إدارة المعارك للقوات الإماراتية وأداءها البطولي في ساحات القتال باليمن أذهل الجميع بمن فيهم الخبراء العسكريون، مشيراً إلى أن قوات التحالف ومن ضمنها قوات الإمارات استطاعت وقف زحف الجماعات الحوثية الإرهابية إلى جنوب اليمن بعد عاصفة الحزم وساعدت الحكومة اليمنية الشرعية على استعادة شرعيتها في هذه المناطق. مثالاً للعروبة وقدم صالح زيد الشحي مدير مدرسة درويش بن كرم جزيل الشكر والتقدير والامتنان إلى القوات المسلحة الإماراتية التي دعمت المقاومة الشعبية في اليمن، ولم تدخر جهداً في سبيل الحفاظ على وحدة وأمن وسلامة تراب اليمن، مشيراً الى ان قواتنا المسلحة الإماراتية قامت بعمل بطولي بشكل محترف ووطني إلى أقصى درجة أثناء خوضها المعارك في اليمن ضد قوى الشر والطغيان، لافتاً إلى أنها قدمت مثالاً للعروبة في مساعدة شعب مستضعف مقهور عانى الظلم، وتستحق منا كل الشكر والعرفان. إعادة الأمل وقال عمر عبدالعزيز نائب مدير مدرسة خليفة بن زايد في أبوظبي إن القوات المسلحة الإماراتية تساعد الشعب اليمني لاستعادة السلطة الشرعية في اليمن، مؤكداً أن القوات الإماراتية تعمل منذ يوليو/ تموز الماضي على حفظ الأمن والاستقرار في الجنوب عقب تحريرها مدينة عدن وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية اليمنية والمقاومة الشعبية. حزم وإعمار وأكد حسن بن زايد الشامسي وكيل ثانوية صير بني ياس في أبوظبي أن الإمارات تقدم الخير لليمن بيد، وتحاصر الانقلاب باليد الأخرى. إنجاز نبيل وقالت أمينة الماجد مديرة مدرسة القادسية الثانوية إن الإمارات دولة قامت على تكريم الإنسان والقيم التي ترفع من شأنه، وعلى مساعدة كل متضرر وضعيف ومحتاج، وإن أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والجيل الذي تربى على نهج زايد تشرّب هذه المبادئ ونشأ عليها، فلا غرابة أن نجد قيادة هذا الوطن وأبناءه يهبون مسرعين لنجدة كل من طلب النجدة، مشيرة إلى أن الإنجاز النبيل الذي حققته القوات الإماراتية في اليمن يأتي تجسيداً عملياً لاستراتيجية الدولة في الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحفاظ على حرياته الأساسية، وترجمة حية لصون كرامته وأمنه ورخائه، وضمان المستقبل المشرق له. حصننا الحصين قالت مديرة إدارة المناهج الدراسية في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة نجوى الحوسني: إن جنودنا البواسل في القوات المسلحة هم حصننا الحصين ودرعنا المتين، ومنعة حاضرنا وقوة مستقبلنا وشعلة مسيرتنا، وهم موضع فخر واعتزاز، يلبون نداء الواجب ويضعون أرواحهم فداء لذلك، ويضربون أروع الأمثلة في نصرة الشقيق والصديق، ويسطرون صفحات مجيدة من البذل والتضحية، لتظل راية الدولة خفاقة عالية، متحلين بالشجاعة والبسالة، متسلحين بالعزيمة والإقدام، لا يثنيهم عن واجبهم شيء. وأشارت إلى أن مناهجنا وأنشطتنا التي ستقدم للطلبة ستشمل مواضيع التضحية من أجل الوطن وعظمة الشهادة في سبيل رفعته، وأهمية أداء الواجب والولاء وحب الوطن وترجمة المفاهيم الوطنية التي تبث في الطلبة روح البطولة والفداء، ونصرة الجار، والتأكيد على أن أمن وطننا العربي جزء من أمننا القومي، مشيرة إلى أن من أهم المواد التي ستتناول الموضوع هي مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية المتكاملة، حيث ستخلق المواد الدراسية لدى الطلبة وعياً كافياً بمفاهيم عمل جنود الوطن، والمعاني السامية للشهيد. وقال محمد جمعة الحوسني مدير ثانوية أبوظبي: نحن فخورون بقواتنا الباسلة وبإنجازاتها التي تحققها إلى اليوم في اليمن الشقيق، فهي وسم نباهي به في سماء وحدتنا وقوتنا وبهذه القضية يعتبر جيش الإمارات جيشاً قوياً لا يستهان به ويحسب له ألف حساب. دفاع عن الحق أكدت هاجر الحوسني الاختصاصية النفسية في مجلس أبوظبي للتعليم أن الإمارات دائماً رائدة وسباقة في دعم الأشقاء والأصدقاء ومساندة قضايا الحق والعدل وما وجود قوة الإمارات الباسلة في اليمن إلا من أجل هذا الهدف ومساعدة الأشقاء اليمنيين للعيش في أمن وسلام في ظل الشرعية التي اختاروها، لافتة إلى الدور الأخلاقي والبطولي للقوات المسلحة لدولة الإمارات في اليمن بدفاعها عن الحق والواجب ودفاعها عن الشرفاء. بواسل الإمارات الدكتورة منى ماجد المنصوري مديرة إدارة البعثات الدراسية في مجلس أبوظبي للتعليم قالت: إن الإمارات من خلال جنودها البواسل في القوات المسلحة تثبت شجاعة موقفها العسكري في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة حيث قدمت الإمارات كوكبة من أبنائها البارين شهداء عن الحق والعروبة والدين حيث اختلطت دماء شهداء الإمارات بتراب اليمن لتثبت للعالم أجمع الدور البطولي لدولة الإمارات لاستجابتها لمد يد العون والمساعدة ضد القضايا المتطرفة.
مشاركة :