مدنيو العراق في مرمى إرهاب بي كي كي (تقرير)

  • 7/29/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أربيل/ بكر آيدوغان/ الأناضول خلال العام المنصرم، تسبّبت هجمات تنظيم "بي كي كي" الإرهابي، بمصرع وإصابة العشرات من المدنيين وعناصر الأمن في مختلف أنحاء العراق. الآلاف من سكان منطقة سنجار، يواصلون حياتهم في ظروف صعبة داخل المخيمات، لعدم قدرتهم على العودة إلى ديارهم وقُراهم التي أخليت بسبب ممارسات "بي كي كي" الإرهابية في العراق. عشرات العراقيين، بينهم أطفالٌ وسيّاح، لقَوا حتفهم إثر تعرّضهم لهجمات "بي كي كي" التي تمثلت باعتداء مسلح، أو تفجير لغم. ** إرهاب "بي كي كي" 2021 رصدت الأناضول ضحايا اعتداءات تنظيم "بي كي كي" الإرهابية في مختلف أنحاء العراق، على مدى العام المنقضي، على الشكل التالي: في 5 يونيو/حزيران 2021، لقي 5 من عناصر البيشمركة (قوات إقليم شمالي العراق) مصرعهم، بانفجار لغم بمنطقة "أمادي" في محافظة دهوك. وفي 17 أبريل/نيسان 2022، أعلن "إقليم شمالي العراق" في بيان، ضبط مقدار طنٍّ واحد من المتفجرات بحوزة إرهابيي "بي كي كي" في دهوك. ويوم 19 أبريل/نيسان الفائت، أصيب 5 جنود عراقيون في هجوم نفذه تنظيم "بي كي كي" على وحدتهم، في منطقة سنجار التابعة لمحافظة الموصل. وفي 4 مايو/أيار الماضي، أُعلن عن تفكيك متفجرات تزن 200 كيلو غراماً، تمّ زرعها من قبل عناصر "بي كي كي" في طريق بمنطقة أمادي. وفي 7 مايو أيار الماضي، بُترت ساق المواطن خورشيد موسى (45 عاماً)، وهو أب لـ 8 أطفال، إثر انفجار لغم زرعه "بي كي كي" بناحية أرتو التابعة لمنطقة شيهون في دهوك. وفي 16 مايو/أيار الماضي، أعلن المجلس الأمني لإقليم شماليّ العراق في بيان، توقيف مجموعة من عناصر "بي كي كي" وبحوزتهم كمياتٌ كبيرة من الذخائر. وأضاف البيان أن إرهابيي "بي كي كي" الموقوفين، كانوا بصدد القيام بأعمال تفجيرية في الإقليم. وفي 24 مايو/ أيار الماضي، شهد أحد مراكز البث لقناة تلفزيونية بمحافظة دهوك، تفجيراً تبيّن أن "بي كي كي" يقف وراءه. وألحق التفجير أضرار كبيرة بأجهزة البث التابعة للقناة، الأمر الذي أدّى إلى خروجها عن الخدمة. وفي 26 مايو/أيار الماضي، لقي طفلان حتفهما وأصيب آخر، جرّاء تفجير قام به "بي كي كي"، في ناحية "بامرني" في منطقة أمادي. وفي اليوم التالي، 27 مايو/أيار الماضي، شهدت ناحية كاني ماسي التابعة لأمادي أيضاً، اعتداءً استهدف عناصر البيشمركة، أسفر لاعن إصابة شخص. اعتداءات التنظيم الإرهابي طالت السياح الأجانب أيضاً، حيث أدّى تفجير نفذه "بي كي كي" في 5 يونيو/حزيران الماضي في ناحية كاني ماسي، إلى مصرع سائح دنماركي أثناء قيادته دراجةً هوائية، فيما أصيب شخص آخر. وفي اليوم ذاته، داهمت ميليشيات "بي كي كي" منزل أحد عناصر البيشمركة في ناحية غيروزير التابعة لسنجار، واختطفته أمام أعين أفراد أسرته، لتقتاده إلى مكان مجهول. وفي 9 يونيو/حزيران الماضي، طال هجوم آخر عناصر البيشمركة في كاني ماسي، دون أن يسفر عن ضحايا. وفي 15 يونيو/حزيران الماضي، أطلق إرهابيو "بي كي كي" النار على المدنيين المتظاهرين ضده في ناحية سينون التابعة لسنجار، ما أدّى إلى إصابة بعض الأشخاص. وفي 20 يوليو/ تموز الجاري، لقي 9 مدنيين حتفهم وأصيب عشرات آخرون، جراء هجوم إرهابي وقع في منطقة زاخو بمحافظة دهوك شماليّ العراق. ونددت تركيا بالاعتداء، وأكدت وقوفها ضد الهجمات كافة التي تستهدف المدنيين. وأشارت الخارجة التركية إلى محاولات استهداف الجهود التركية في مكافحة الإرهاب، من خلال هذه الهجمات. وقالت إنه يُعتقد أن"بي كي كي" يقف وراء تنفيذها. ** إرهاب "بي كي كي" في سنجار عام 2014، اضطر غالبية السكان الإيزيديين في منطقة سنجار، إلى ترك ديارهم إثر هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي على مناطقهم. ونزح معظم السكان الإيزيديين إلى مناطق مختلفة من إقليم شماليّ العراق، فيما لجأ جزء منهم إلى تركيا المجاورة. لكن مأساة تهجيرهم لم تنتهِ بعد الإعلان عن القضاء على "داعش" عام ..... فقد أقدم "بي كي كي" على تجنيد أطفال في صفوف مقاتليه، بعد اختطافهم من ذويهم في سنجار. وفي كل فرصة، يؤكد السكان ومسؤولو إقليم شماليّ العراق، أن ممارسات وأنشطة "بي كي كي" الإرهابية في سنجار، تَحول دون عودة سكان المنطقة إلى ديارهم. ونتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش العراقيّ وإرهابيي "بي كي كي"، اضطر الأزيديون إلى ترك ديارهم في سنجار مرة أخرى. وفي تصريحات أدلى بها للأناضول، قال دايان جعفر، مدير مركز الهجرة في دهوك، إن "قرابة 325 ألف أزيدي لا يستطيعون العودة إلى ديارهم في سنجار". والسبب في ذلك يعود إلى الهجمات الإرهابية التي ينفذها التنظيم في المنطقة. وإلى جانب ذلك، يواصل التنظيم الإرهابي احتلال القرى في مختلف مناطق إقليم شمالي العراق. وفي هذا الإطار، قال رئيس مجلس دهوك، في تصريحات أدلى بها في 8 مايو/أيار الماضي، إن 380 قرية تم إخلاؤها في عموم المحافظة بسبب أنشطة "بي كي كي"، فيما تتواصل التحضيرات لإخلاء قرى أخرى أيضاً. ** تركيا تواجه إرهاب "بي كي كي" يتخذ تنظيم "بي كي كي" الإرهابي من جبال قنديل شماليّ العراق، معقلا له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية، حيث يشن هجماتٍ إرهابية على الداخل التركي انطلاقاً منها. وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة "بي كي كي" الذي يستهدف قواتها ومواطنيها، وينشط في عدة دول، بينها سوريا والعراق وإيران. وفي هذا الإطار، أطلقت تركيا في 23 أبريل/ نيسان 2021، عمليتي "مخلب البرق" و"مخلب النمر" بشكل متزامن ضد إرهابيي "بي كي كي" في مناطق "متينا" و"أفشين ـ باسيان"، شماليّ العراق. وفي 18 أبريل 2022، أطلقت تركيا عملية "المخلب ـ القفل" ضد معاقل تنظيم "بي كي كي" في مناطق متينا وزاب وأفشين ـ باسيان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :