واصلت القوات العراقية، أمس، تقدمها نحو مركز الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش الذي تزايدت مقاومة عناصره مع اقتراب تحرير المدينة، وفقاً لمصادر أمنية، فيما تمكنت 120 عائلة محاصرة في المدينة من الخروج، في وقت أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي أن نسبة الدمار في مدينة الرمادي قد يصل إلى 80 في المئة ويحتاج إلى سنوات وأموال طائلة لإعادة إعمارها. وتجري اشتباكات عنيفة حول مجمع المباني الحكومية في وسط الرمادي الذي يمثل استعادة السيطرة عليه خطوة رئيسية على طريق تحرير كامل المدينة من قبضة التنظيم الذي سيطر عليها في مايو/أيار الماضي. وقال ضابط برتبة عميد في الجيش إن قواتنا واصلت صباح أمس تقدمها نحو المجمع الحكومي في وسط المدينة. وأضاف أن مقاومة داعش اشتدت مع اقتراب القوات العراقية من المجمع الحكومي التي أصبحت على بعد نحو 300 مترمن الجهة الجنوبية للمجمع. وأشار إلى أن مقاومة الإرهابيين تمثلت بتفجير سيارات مفخخة وهجمات انتحارية، إضافة إلى نشر قناصين وإطلاق صواريخ وقذائف هاون. من جانبه، قال إبراهيم الفهداوي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية شرق الرمادي، إن القوات العراقية بحاجة إلى جهد للإسراع بتحرير الرمادي من تنظيم داعش. وأضاف أن عمليات تحرير الرمادي بحاجة إلى وقت وليس من السهولة تحرير المدينة بسرعة كون القوات العراقية بحاجة إلى جهد. وأكدت مصادر أمنية ومحلية في وقت سابق أن القوات تتقدم بحذر شديد حفاظاً على أرواح المدنيين. وقال مدير العمليات في الهلال الأحمر أحمد كاظم في بيان، إن أكثر من 120 عائلة استطاعت الخروج من مناطق السجارية والصوفية، نتيجة الممرات الأمنية التي وفرتها القوات الأمنية، مؤكداً وصول تلك العائلات إلى مدينتي الخالدية والحبانية. وأضاف أن متطوعي الهلال الأحمر تمكنوا من إغاثة هذه العائلات وإيواء عدد منها. من جانبه، قال عذال الفهداوي إن نسبة الدمار في المدينة وصلت إلى 80 في المئة نتيجة المعارك ضد تنظيم داعش الذي عمل على تدمير المؤسسات الحكومية والمباني والجسور، إضافة إلى زرع حقول ألغام بشكل مكثف في جميع شوارع ومداخل مدينة الرمادي. ودعا الفهداوي الحكومة العراقية لعقد مؤتمر دولي خاص بإعادة إعمار محافظة الأنبار بعد تحريرها للفت نظر العالم إلى مأساة الأنبار التي دمرت البنى التحتية فيها، مشيراً إلى أن مطلع العام المقبل سيكون نهاية لوجود الإرهاب في الرمادي عاصمة الأنبار. وفي محافظة نينوى، قال مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في المحافظة غياس سورجي، إن المدفعية التركية قصفت، مساء أول أمس الخميس، مواقع داعش في مركز بعشيقة وبحزاني شرقي نينوى، مؤكداً أن عملية قصف المدفعية التركية جاءت بالتزامن مع قصف طائرات التحالف الدولي مواقع التنظيم في ذات المواقع في مركز بعشيقة وبحزاني. وأضاف أن القصف أدى إلى تدمير عدد من مركبات التنظيم في تلك المواقع، من دون معرفة أعداد القتلى والمصابين من عناصر التنظيم.
مشاركة :