أعلنت البروفيسورة تاتيانا بولينينا، رئيسة قسم أمراض الجهاز الهضمي في كلية الطب بالمركز الطبي الأوروبي، أن 80 بالمئة من حالات التهاب الكبد تتطور من دون أعراض. وتشير البروفيسورة في حديث لصحيفة "إزفيستيا" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد، إلى أن التهابات الكبد تسببها الفيروسات، وأخطرها هي التهاب الكبد الفيروسي B و C اللذان ينتقلان عبر الدم وسوائل الجسم. وتستشهد الطبيبة بتقديرات منظمة الصحة العالمية، التي تفيد بأن 296 مليون إنسان في العالم يعانون من التهاب الكبد الفيروسي المزمن В، و58 مليون يعانون من التهاب الكبد الفيروسي المزمن С. وأن التهاب الكبد В يقضي سنويا على حياة 820 ألف شخص والتهاب الكبد С على حياة 290 ألف شخص. وتضيف، هناك أسطورة منتشرة تفيد بأن الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة غير صحيح يصابون بالتهاب الكبد. ولكن هذا غير صحيح. لأن التهاب الكبد B و C ينتقلان عن طريق الدم، وكل شخص معرض لخطر الإصابة بالمرض، عن طريق الحقن، وعمليات التجميل، بما فيها عمليات تجميل الأظافر والوشم وغيرها ؛ وكذلك عن طريق حقن المخدرات في الوريد. وأحيانا عن طريق العلاقات الجنسية ومن الأم لطفلها. وتقول، "يمكن الإصابة بعدوى المرض في عيادة طب الأسنان، إذا لم تكن الأجهزة والمعدات المستخدمة معقمة جيدا، خاصة وأن لفيروس التهاب الكبد С مقاومة عالية. كما يمكن الإصابة بالمرض خلال عملية نقل الدم وهذا في الوقت الحاضر نادر جدا. ويمكن أن ينتقل المرض خلال الولادة 5-10 بالمئة، ولكن ترتفع هذه النسبة إلى 14-16 بالمئة إذا كانت الأم تعاني من مرض نقص المناعة المكتسبة والتهاب الكبد الوبائي". وتضيف، 80 بالمئة من الحالات يتطور التهاب الكبد B و C من دون أعراض. و تتراوح مدة الفترة الحادة لالتهاب الكبد C من أسبوعين إلى ستة أشهر. وبعد ذلك إذا بقي الفيروس في الدم، ينتقل المرض إلى المرحلة المزمنة. وتشير الخبيرة، إلى أن أكثر الأعراض التي يشعر بها المصاب في الفترة الحادة للمرض هي: الشعور بالضيق والغثيان وفقدان الشهية وآلام في البطن وحمى وآلام العضلات والمفاصل ويصبح لون البول داكنا. كما يمكن اصفرار الجلد واليرقان في حالة الإصابة بالتهاب الكبد В ولكن نادرا ما يلاحظ هذا عند الإصابة بالتهاب الكبد С، الذي يمكن أن يتطور إلى تليف الكبد وإلى سرطان الكبد. كما يزيد من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الكلى وغيرها بمقدار 2-3 مرات. وتقول، "لا ينبغي بأي حال من الأحوال تأجيل معالجة التهاب الكبد الوبائي، حتى لمدة عام. لأن التأخير في مكافحة التهاب الكبد الوبائي С، يسارع انتشار العدوى. ولهذا فإن شعار اليوم العالمي لالتهاب الكبد لهذا العام هو "لا أطيق الانتظار!". وفقًا للتوصيات الأوروبية ، يمكن علاج التهاب الكبد C باستخدام عقاقير خالية من الإنترفيرون - الأدوية المضادة للفيروسات المباشرة (في شكل أقراص)". وتضيف، ومع أن التهاب الكبد الوبائي С قابل للعلاج تماما، إلى أنه لا يزال مرضا خطيرا من الناحية الاجتماعية. المصدر: صحيفة "إزفيستيا" تابعوا RT على
مشاركة :