رتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة وحققت أول مكاسب شهرية لها منذ أربعة شهور بعدما طغت مكاسب قوية للشركات الأوروبية على المخاوف المرتبطة بحدوث ركود عالمي إلى جانب بعض البيانات الاقتصادية القوية التي قدمت الدعم أيضا للأسواق. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.3 بالمئة إلى أعلى مستوياته منذ شهرين تقريبا وسجل أفضل أداء شهري له منذ نوفمبر تشرين الثاني 2020. ومما عزز المعنويات إصدار بيانات تشير إلى نمو اقتصاد منطقة اليورو بوتيرة أسرع بكثير من المتوقع في الربع الثاني، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي 0.7 بالمئة على أساس ربع سنوي في الفترة من أبريل نيسان إلى يونيو حزيران ليسجل زيادة أربعة بالمئة على أساس سنوي، وهو ما يتجاوز بكثير التوقعات التي تراوحت حول 0.2 بالمئة على أساس ربع سنوي و3.4 بالمئة على أساس سنوي. ومع ذلك، ارتفع التضخم إلى مستوى قياسي آخر في يوليو تموز مع تسارع نمو أسعار المستهلكين إلى 8.9 بالمئة مقارنة مع 8.6 بالمئة في الشهر السابق، أي أعلى بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة 8.6 بالمئة وأبعد أكثر عن هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ اثنين بالمئة. وقادت أسهم شركات النفط المكاسب بعد أن قفزت أسعار الخام ما يزيد على أربعة دولارات للبرميل مع توجه الأنظار إلى اجتماع أوبك+ الأسبوع المقبل، في حين قفزت أسهم البنوك 1.6 بالمئة بعدما قفزت أسهم بنك نات وست البريطاني 8.1 بالمئة في أعقاب زيادة توقعاته لعوائد العام بالكامل. وحصلت أسهم السلع الفاخرة على دفعة من النمو القوي للمبيعات الفصلية لشركتي هيرمس ولوريال. وارتفعت أسهم الشركة المصنعة لحقائب بيركين 7.5 بالمئة بينما زادت أسهم مجموعة مستحضرات التجميل 3.8 بالمئة. وهوى سهم شركة سجنيفاي لايتس 11.8 بالمئة بعد أن قالت أكبر شركة للإضاءة في العالم إن هوامش ربحها ستتراجع هذا العام. المركزي الاوروبي يرفع الفائدة : رفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة بـ 50 نقطة أساس للمرة الأولى منذ 2011، وبأعلى وتيرة منذ عام 2000، في محاولة لكبح التضخم المرتفع، وليواكب الاتجاه العالمي نحو تشديد السياسات النقدية. ويُخرج قرار رفع الفائدة البنك الأوروبي من منطقة الفائدة السلبية للمرة الأولى منذ 8 سنوات لتصبح صفر بالمئة. وترتفع الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية إلى 0.50 بالمئة وعلى كلفة الإقراض الهامشية إلى 0.75 بالمئة. وقال البنك إن قرارات رفع الفائدة في المستقبل ستكون "تبعا للمعطيات". وكشف البنك المركزي الأوروبي الخميس عن أداة جديدة مخصصة للأزمات، تهدف إلى ضبط تكاليف الإقراض على الحكومات المثقلة بالديون في منطقة اليورو مثل إيطاليا، في وقت رفع البنك معدلات الفائدة للمرة الأولى منذ عقد. والأداة التي أطلق عليها "أداة حماية تعميم السياسات" وهي برنامج لشراء الأسهم "يمكن تفعيلها في مواجهة ديناميكيات السوق غير المبررة والمضطربة والتي تمثل تهديدا خطيرا على تعميم السياسات النقدية في أنحاء منطقة اليورو".
مشاركة :