قال تقرير استخباري عراقي أعدته غرفة العمليات المشتركة التي تدير معركة تحرير الرمادي من قبضة «داعش» سلمه وزير الدفاع خالد العبيدي لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أن القوات العراقية تواجه صعوبة في حرب الشوارع التي يستخدم عناصر التنظيم فيها أسلوبا قتاليا معقدا وبالغ الخطورة. وأكد التقرير الذي أطلعت مصادر في وزارة الدفاع «عكاظ» على بعض مضامينه أن الطريقة التي يقاتل فيها عناصر «داعش» تشير إلى قدرة عناصر التنظيم في حرب الشوارع إضافة إلى أن كل عنصر من هؤلاء العناصر عبارة عن قنبلة موقوتة، حيث اتضح أنهم يرتدون جميعا أحزمة ناسفة. ولفت التقرير إلى أسلوب مبتكر في حرب الشوارع يستخدمه عناصر التنظيم من خلال وضعهم دفاعات على شكل أحزمة ناسفة متتالية واستخدام متفجرات على شكل عناقيد لتصبح أشبه بحقول ألغام، مشيرا إلى أن منازل الرمادي في غالبيتها مفخخة وأن الأهالي باتوا وسط حقول متفجرات. وأكد التقرير الاستخباري أن معركة الرمادي ستأخذ بعض الوقت وأن تحرير المدينة من قبضة «داعش» سيكون قريبا، مشيرا إلى أن الخسائر ربما تكون كبيرة إذا قام التنظيم بتفجير المنازل المفخخة بسكانها. إلى ذلك فرضت أجهزة الأمن العراقية حراسات مشددة على النائب ظافر العاني بعد تهديدات مباشرة له من القوى الشيعية لاعتباره معركة الرمادي نظيفة لخلوها من مشاركة الحشد الشعبي، ووجهت منظمة بدر وحزب الفضيلة وكتائب سيد الشهداء تهديدات مباشرة للنائب العاني. وتوعدت هذه القوى النائب العاني الذي اتهمته بموالاة «داعش» بتصفية حسابات شديدة، معتبرة أن هجومه على الحشد الشعبي والقوى الشيعية في البلاد لا يمكن أن يمر مرور الكرام.
مشاركة :