بيربوك تثير غضب تشاووش أوغلو بانتقادها استمرار سجن كافالا في تركيا

  • 7/30/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دار نقاش حاد بين وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك ونظيرها التركي مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي بينهما في تركيا تركز على عدة محاور، على رأسها جزر بحر إيجه والمعارض عثمان كافالا والهجوم المحتمل في شمال سوريا. دعت وزيرة الخارجية الألمانية تركيا إلى "احترام" قرارات مجلس أوروبا بشأن حقوق الإنسان قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الجمعة (29 تموز/يوليو 2022)، إنه يجب على ألمانيا ألا تلتفت إلى  "الدعاية" اليونانية بخصوص مواجهتها مع تركيا، ومن بين ذلك الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين . وقال أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في اسطنبول "يجب على الدول الأخرى، ومن بينها ألمانيا، ألا تتورط في استفزازات ودعايات، خاصة من اليونان والجانب اليوناني من قبرص". وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن ألمانيا مارست في الماضي "وساطة نزيهة" وأظهرت موقفا متوازنا، لكنها أصبحت أكثر تحيزا مؤخرا، وحث برلين على الاستماع إلى الجانبين "دون انحياز". وفي وقت سابق اليوم الجمعة، في أثينا، كان من الواضح وقوف بيربوك إلى جانب اليونان في الصراع الدائر بشأن الجزر اليونانية في شرق بحر إيجه. كما دعت وزيرة الخارجية الألمانية نظيرها التركي إلى "احترام" قرارات مجلس أوروبا بشأن حقوق الإنسان. وشددت على أن "قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن عثمان كافالا يجب أن يطبق". والمعارض كافالا حكم بالسجن مدى الحياة، وينكر التهم الموجهة إليه. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية المنتمية الى حزب الخضر والتي تقوم بأول زيارة لها إلى تركيا وستزور أنقرة السبت "حتى لو كان من الصعب سماع ذلك، يجب أن يقال". ودعا مسؤولو مجلس أوروبا مرارًا أنقرة إلى "الإفراج الفوري" عن عثمان كافالا، عقب صدور حكم من المحكمة الأوروبية. ورد تشاووش أوغلو محتجاً "لماذا تشجع ألمانيا جميع البلدان على استبعاد تركيا من مجلس أوروبا"، قبل أن يعدد بلدانا قال إنها لا تمتثل لقرارات هيئة حقوق الإنسان الأوروبية وهي "اليونان وفرنسا والنروج وألمانيا"، وفق تعبيره. وتابع " لماذا لا تذكرون اليونان ولكن تركيا فقط؟ لماذا تذكرون كافالا؟ لأنكم استخدمتموه"، متهماً رجل الأعمال والناشر مجددًا بـ "تمويل" التظاهرات الكبرى المناهضة للحكومة في عام 2013. ومن جهة أخرى حذرت وزيرة الخارجية الألمانية من شن "هجوم وقائي" في شمال سوريا . وشددت على أن "الصراع الجديد لن يؤدي إلا إلى مزيد من معاناة السكان وسيفيد عدم الاستقرار داعش"، مستخدمة الاختصار العربي لتنظيم "الدولة الإسلامية". وشددت على أن "تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها لكن عليها مهاجمة المجرمين فقط"، معترفةً بأن "تركيا تواجه هجمات إرهابية من حزب العمال الكردستاني منذ سنوات". وتهدد أنقرة منذ شهرين بشن عملية عسكرية للحفاظ على حدودها الجنوبية. خ.س/ف.ي (د ب أ، أ ف ب)

مشاركة :